القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

شيخنا أحمد ود ابراهيم الأبكراوي رضي الله عنه.. بقلم: الرشيد العطا

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2020, 12:25 PM   #1
Ya Mirghani
مدير عام
الصورة الرمزية Ya Mirghani



Ya Mirghani تم تعطيل التقييم

Welcome1 شيخنا أحمد ود ابراهيم الأبكراوي رضي الله عنه.. بقلم: الرشيد العطا


أنا : Ya Mirghani




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شيخنا أحمد
بقلم: الرشيد العطا - مسقط

من أعظم الشخصيات التي أسعدني الله بمجالستها في هذه الدنيا الفانية. ولقد كنت من المواظبين على التمتع الروحي في حضرته السماوية الطاهرة المطهرة. كان باب حوشه مشرعاً للمريدين، كل يوم في كل وقت. وقد يلج المضطرون في ساعات متأخرة من الليل. يلتمسون بلسم الروح من صيدلية القرآن الكريم. وطيب الكلم من ذلك الطبيب الذي ما رأيته على طول لقائي به معرضاً عن صاحب حاجة أبداً.
(احمد محمد إبراهيم الأبكراوي.)
ما رأيت طوال حياتي أسمح ولا أجمل منه. كان انسانا مثل كل أهل القرى بسيطا.، متواضعاً، منكسرا لله، مخفوض الجناح لعباد الله، كل عباد الله، على وجه التخصيص الفقراء منهم المقهورين معدومي السند. كان يقبل عليهم... يستمع إليهم كأنهم الوحيدون الموجودون على وجه الأرض. كان على ُخطا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي حدثتنا سيرته العطرة أنه كان يقرب اليه العبيد والفقراء والمساكين ، أكثر من غيرهم. كان – قدس الله سره - منفرج المحيا أبداً. تظلل محياه الصبوح زحمة من أنوار القناعة والايمان والرضا . ضامر البطن طاويٍ ، من طول خصام ( الدسم ) ، في كل مرة رأيته يطعم، كان أمامه صحناً صغيراً وقطعة خبز وشيئاً من حليب. كان أبدا في ثوب نظيف، متواضع ذي ياقة ختمية يخبر الناظر اليه أن بين جنباته انساناً طلق الدنيا وبهرجها ، وانتهج عيش محمد بن عبد الله - صلوا عليه - وأبي بكر وعمر ، سلوا الله الرضا عنهما . فاقترب من الذات العليا مثل قربهم منها .ليس في مظهره ما يلفت النظر ، سوى نور مستمد من مشكاة يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ، وفي جوهره زحمة أنوار ، نور على نور يسطع على الأفئدة من حوله ، يستدعي القلوب المهمومة المغمومة المظلومة ، فتتداعى إليه تغتسل عنده من الهم والغم والظلم ، وتنقلب إلى أهلها راضية مرضية. كان سلطانا في سلطنة تستمد ريعها من مكان يعرفه هو وأمثاله....تكية عامرة مبذولة طوال الوقت للمريدين، يقوم على خدمتهم حواره المخلص ( درار... الذي هو ضرار) لكن للقوم مخارج حروف تخصهم وحدهم معظم الأحيان. ما رأيت الناس يتحدون في حب عمدة او شيخ أو حاكم مثلما اتحدوا على حب أحمد... شيخي أحمد.... بل شيخنا أحمد. فقد كان الكل في الكل للكل.وكان سلطانا على الكل. ( قوماك يا وليدي. الليلي شيخنا احمد واقف لي ) تخاطبني أمي، أخلص حوار لشيخي. وشيخي يعلم ذلك. ويضعها في مكانة سامقة في روحه السامقة. يبدأ مشوار اليقين والتوحيد . عمران ، السعيداب التحت والفوق ، الزغوله ، الكزارير ، ثم القلعه ( اكان ذاك اسمها ؟ ) تآكلت الذاكرة يا صحابي ، فتباكوا على صاحبكم!! . من هناك يطل حوش المتقشف ، المكتوي... لا... بل المبترد بنار القرآن ، المشع بنور الفرقان ، الطاعم من مائدة النبي صلى الله عليه وسلم . وحوش مثل ذاك الحوش ، لابد أن يهرع اليه ذوي الحاجات ، والمخربشون من ظلم الدنيا ، وظلم الدنيا غول جاسر حاد المخالب ، يدمي القلوب والأرواح قبل الأجساد . ندخل. اقبل يده. ذات ( العنيقريب ) ، ذات الثوب . ذات الطلعة المهيبه وذات الابتسامة الملائكية التي يعم فرحها الحضور. فتطمئن قلوبهم بأن أمورهم مقضية من الله . كان لأمي مكانة خاصة في قلبه الكبير الذي وسع ميئات المقبلين عليه . لا يكل ولا يمل بالرغم من نحول باديٍ عليه ، نحول هو من سمات اهل الله المتحرقين بعشق الذات العليا. يدنيها ليس لأن أهلها من أمها وأبيها إلى أجدادها كانوا (حواويرا) لأهل الحوش المعمور فحسب ، بل لأنه كان يعلم علم المتيقن أنها أحوج الحضور إليه. وقد كانت أقواهم وأصدقهم عقيدةً، وأكثرهم حبا لمن في الحوش. واقول لكم وأدري أن الله سائلي ، لولا الله الذي أرسل أحمدا صلى الله عليه وسلم وسلطن أحمدا شيخي ،لكان أمرها جسيماً جداً . يدنيها إليه ، ويدني ولدها ، يضع يده الطيبة الطاهرة على رأسها ورأسه . يقرأ فوقهما ما يعلم ، ما الله به أعلم ، وأنّى لنا أن نعلم!!
سمعت كثيراً بعضهم يحتج ويطعن ، كيف يضع اهل الله أيديهم على رؤوس نساء غريبات . وكنت أعجب بل كنت أغضب. شيخي كان بسر الله طبيبا للأرواح بعلم لدنّي ، وكان يخشى الله كأنه يراه... والقوم لا يطعنون في أطباء بعلم دنيوي ، ومنهم أهل المجون، حين يضعون أياديهم على بطون الغريبات !! بل لا ينبسون ببنت شفة عندما يشرف الطبيب على توليدهن !! فأين وضع اليد على الرأس ومن أين يأتي الطبيب بالطفل !! فبالله مالهم كيف يحكمون.
كان بيني وبين شيخي مودة أعتز بها كثيرا . كنت أراه طبيبا للقلوب والأنفس. كنت متيقناً أنه يعالج الأرواح فتصح الأجساد. كنت على يقين أن مثل ذاك الرجل لابد أن يدنيه الله إليه ، فقد نذر نفسه لخدمة عباد الله ، الفقراء والمظلومين منهم. ونظرة فاحصة للوجوه في مجلسه ، تنبيك أنه مجلس نبوي ليس فيه زيغ ولا رياء ، المتحلقون حوله كانوا دائما من الفقراء ، رقيقي الحال. يحبهم ويقربهم ، على خطا نبينا حبيب الفقراء والمساكين. إذا كان النبي صلى اللهً عليه وسلم قد قال مامعناه ( ُرب أغبرأشعث لوسأل الله لاستجاب له).فإنني أعلن بينكم أحبتي. أن شيخي أحمدا سأل الله لي ما طلبته ، ووالله استجاب الله .... لدي الكثير الذي استشهد به على قولي ، وليس من رأى كمن سمع .فقد رأيت — والله سائلي — من شيخي كرامات لن أحكيها لأنه كان يغضب أن يظن الناس أنه صاحب كرامة.. كان يعلم أنه يسأل الله والله يجيب بلا حول ولا قوة منه. وقد جلست في حضرته المباركة يوماً. بدأت أخاطبه وفي نيتي سرد كرامة حدثت لي وأدهشتني... بدأت.... ( يا شيخنا......) ولم أزد عليها فقد أتاني صوته العميق. المطمئن، آمراً في يسر ومحبة.... ( أسكت يا ولد!!!!).. أراني أبديت إحدى كراماته من حيث لا أدري!! ما سمعته مرة يتيمة يقول سأفعل. كانت عنده جملة واحدة وأيم الله لا يغيرها. عندما يشكو اليه حوار مسألة ، يرفع يديه فوق رأسه وبلهجته المحببة وصوته المطمئن ( إ ْي يا الله ، القضيي محوله ليك ). هكذا ... أي توحيد أكبر من تلك ؟ وأي دعاء أبلغ من ذلك ! ولم لا يستجيب الله لعبد مثل أحمد... شيخي أحمد....شيخنا احمد... تور اللراك . الذي قال الحديث القدسي فيه وفي أمثاله

( مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )

سلام عليك، يا عارفا بالله عين اليقين، يوم ولدت . ويوم مت. ويوم تبعث حيا.

الرشيد العطا
مسقط

Ya Mirghani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2020, 01:38 PM   #2
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: شيخنا أحمد ود ابراهيم الأبكراوي رضي الله عنه.. بقلم: الرشيد العطا


أنا : سراج الدين احمد الحاج




هم الرجال اتبعهم وبهم تأسى ولايوصف غيرهم بالرجال
ولازم طرقهم وبهم تشبه فقد افلح من تشبه.. بالرجال

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع Ya Mirghani مشاركات 1 المشاهدات 5875  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه