|
رد: قضية التصوف المدرسة الشاذلية للإمام عبد الحليم محمود
الأخ العزيز / على الشريف ,
حفظك الله وأبقاك يا أخى , فقد عودتنا أن تهدى لنا من الدرر , أجل وأعظم النفائس , فهذا الكتاب : " المدرسة الشاذلية الحديثة " يعد مدرسة قائمة بذاتها , لا يضاهيها شىء مما كتب ونشر فى هذا الباب , ....... فهنيئا لأهل هذه الدوحة , وكل من يطل عليها , باغتنائه , وجعلة زادا لهم , فى مسيرة حياتهم , ....... ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعله فى ميزان حسناتك .
وعلى ذكر هذا العالم والامام الجليل , تذكرت حادثة حدثت لى وأنا مقيم بالاسكندرية فى رحلة علاجية , ذهبت يوما لأداء صلاة الجمعة بمسجد سيدى " جابر " رضى الله عنه , وعند وصولى المسجد عرجت على الضريح أولا , للزيارة , وبعد الزيارة وأنا خارج وجدت الباب مقفلا , فدلانى الحارس على باب داخلى يفضى الى المسجد, وعندما دخلت وجدت نفسى داخل حجرة بها مكتب كبير يجلس عليه الامام , وبها بابان , فسلمت عليه وسألته : " أيّهما يفضى الى المسجد ؟؟؟ ... فرد على ببرود شديد وأشار باصبعه الى أحدهما , فدخلت وأديت التحية , ثم جاء هذا الامام وصعد المنبر , وأثناء خطبته أشار اشارة خفية فيما معناه : " يأتى أناس للمسجد خصيصا ليتوسلوا بأصحاب القبور . "... وهنا أدركت أننى أنا المعنى بهذه الاشارة !!! وبعد انتهاء الصلاة , ذهب اليه فوجدته جالس فى مكتبة , ومعه لفيف من أصحابه , فبادرته قائلا :
· وصلتنى الرسالة وأعلم أنك تقصدنى أنا شخصيا , قال : " نعم "... قلت له:
· " أنت خريج الأزهر الشريف ؟؟؟ "... قال : " نعم " قلت : " والله , والله , لولا أنك تتزين بهذا الزى العظيم زى رجال الأزهر الشريف لما عرجت عليك , ولا أهتممت لقولك " ثم واصلت :
· أعلم يا أخى أننى كمسلم , قبل كل شىء وبعد كل شىء , أعلم أن النافع , والضار , هو الله سبحانه وتعالى , وأعلم أنه لا غضاضة ولايوجد مانع شرعى يمنعنى من التوسل بأولياء الله , فى حالة حياتهم , أو بعد مماتهم , ودليلى على ذلك , أيمتك الكبار , الرجال القامة أمثال : الشيخ الامام " البشرى " والشخ الامام : " عبد الحليم محمود " والشيخ الامام : " محمد متولى الشعراوى " ..... فهل عندك شك فى ذلك ؟؟؟ صمت قليلا ثم قال : " هب أن السيد رئيس الجمهورية سمح لك بمقابلته , هل تسرع اليه أم تطلب واسطة ؟؟ قلت : " لله المثل الأعلى " .......ولكن حتى ولوكان الأمر كذلك , فلن أستطيع مقابلته دون أخذ الاذن من مديرى مكتبه , أى (أتوسل بهم كى تتم المقابلة ) فسكت برهة , وواصلت الكلام : " أسألك سؤالا : أيها أجدى وأصلح لك , أن تقتدى وتسلك طريق شيوخك العظام , هولاء الأجلاء , كبار أيمة وشيوخ الأزهر الشريف , أم تجرى وراء ضلالات هذا المدعو : " أبن عبد الوهاب " ؟؟؟؟؟؟؟ ....... فلم أنتظر الاجابة فخرجت , وعندها لحقنى أحد ممن كان معه بالمكتب فسألنى : " باين عليك أنت من أهل الطريق , ما هى طريقتك ؟؟؟ قلت : " ختمى " رد على : " يا أخى أمثال هولاء لا ينفع معهم مثل هذا الكلام , ..... رديت : " الله يهدينا ويهديهم "
|