11-20-2012, 07:58 PM
|
#1
|
|
"يوم عاشورا"
اليومِ العاشرِ من شهر الله المحرم، أعز اللهُ فيه الإسلام ، وأذلَ الكفر وأهله, ذلك اليوم الذي يعتبرُ غرةً في جبين الزمان، إنه اليومُ الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام ، وأهلكَ عدوهُ فرعونَ الذي طغى وتجبر، وقد طوى الله صفحتة، ونسى ذكره وأصبح أثراً بعد عين، وعبرةً تتناقلها الأجيالُ.
وهذا النصرُ المبيُن للمؤمنين، والغرقُ والهلاكُ للطغاةِ والمفسدين، وقع كله في العاشرِ من هذا الشهر- شهرُ الِله المحرم - وعليه فيومُ عاشوراء يومٌ من أيام الإيمان، ومناسبةً تستحقُ الشكر والعرفان، بما شرع اللهُ لا بما يهوى البشر .
وقد قدّر المؤمنون على مدار التاريخ هذا اليوم, وعظموهُ, وكانت اليهودُ تصومُ هذا اليوم ويقولون: إن موسى عليه السلام صامهُ شكراً لله، فصامهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم وقال : "نحن أحق بموسى منكم " بل كانت العربُ في جاهليتها تصومُ ذلك اليوم, وتعظمهُ وتكسو فيه الكعبة » ،وأمرَ النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفةِ اليهودِ, وصيامِ التاسعِ مع العاشر فقال عليه الصلاة والسلام: « إن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع » يعني مع العاشر.
فقدروا هذا اليوم, وصوموه قربةً لله وشكراً، واحتساباً للمغفرةِ والمثوبةٍ, فقد قال عليه الصلاة والسلام: « صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية »
واسألوا الله النصر للإسلامِ والمسلمين، فالذي قدر النصرَ للسابقين قادر على إنزال النصر على اللاحقين.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|