منتديات الختمية

منتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لقاء الميرغني الحلو.. الطريق الثالث... بقلم عمار محمد آدم... (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=8920)

أبو الحُسين 01-28-2020 09:13 PM

لقاء الميرغني الحلو.. الطريق الثالث... بقلم عمار محمد آدم...
 
لقاء الميرغني الحلو.. الطريق الثالث

بقلم عمار محمد ادم

يتحرك حضرة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قدس الله سره الشريف وسعادة القائد عبد العزيز الحلو في الوقت المناسب حيث بدأ الشك يتسرب الي النفوس في قدرة المنظومة الحاكمة الان بشقيها العسكري والمدني علي تسيير الاوضاع في البلاد خلال الفترة وبات من الواضح ان حكومة حمدوك تفتقد الي التجانس في الكثير من جوانبها الي جانب انعدام الكفاءة لدي عدد مقدر من وزرائها الذين أتت بغالبيتهم المحاصصات الحزبية والجهوية وقد نأي الحزب الشيوعي بنفسه رسميا عن هذه التركيبة كما ابدي السيد الامام الصادق المهذي تحفظاته وتحمل استقالته من رئاسة نداء الكثير من الدلالات اما المؤتمر السوداني ومن خلال تصريحات قادته فيبدو غير مرتاح لمايجري وكان هذا هو حال الجبهة الثورية التي تقدم رجلا وتؤخر الاخري في مباحثاتها مع حكومة حمدوك والتي أتت من خلال تسوية اقليمية ودولية كان لعناصر المنظمات والمخابرات فيها الفدح المعلي.
مابين جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان يتشكل واقع جديد يحقق حتمية ناريخية لمصير الحراك الثوري العظيم والذي ادي سقوط عمر البشير وتظل قضية سد النهضة واتفاقية مياه النيل حاضرة بقوة وماثلة بقوة في ظل تنامي التأثير الاثيوبي علي حمدوك وهو ربيب المدرسة الاثيوبية السياسية بحكم اقامته الطويلة بينهم والمخابرات الاثيوبية تدرك مدي اهمية السودان واهميته في مفاوضات سد النهضة ويتدخل عامل اقليمي أخر هو وجود القوات السودانية في اليمن وصراع المحاور في المنطقة وكان لقاء حمدوك بالشيخ تميم في مقر الامم المتحدة بنيويورك هو القشة التي قصمت ظهر البعير ثم تبني الامير القطري لقضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب كل ذلك يلقي بكلكله علي الواقع السوداني المتردي وةلمعاناة اليومية للمواطنين في حياتهم من خلال التردي في الخدمات وتدهور الجنيه السوداني مقابل الدولار في ظل انعدام رؤية سياسية واقتصادية ودبلوماسية لحكومة حمدوك.
الطريق الثالث الذي شقه مولانا السيد محمد عثمان مع القائد عبد العزيز الحلو يضعنا في الطريق الصحيح حيث تنتفي فبه روح التشفي والانتقام التي تسيطر علي معظم وزراء حكومة حمدوك ممايجعلها في مواجهة مع الدولة العميقة المتغلغلة في مؤسسات حساسة ومؤثرة وليست هنالك حساسية مابين عناصر الدولة العميقة مع سماحة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بل بشعرون تجاهه بالامن ولربما هنالك رغبة لدي قيادات الدولة العميقة النظيفة في التماهي مع الحزب الاتحادي الديمقراطي والطريقة الختمية خاصة وان مولانا السيد لم يتنازل عن شعار الحمهورية الاسلامية.
اتفاقية الميرغني قرنق تظل قائمة في لقاء السيد والقائد ليأخذ الطريق الثالث مكانه الطبيعي ويتجاوب معه من الجانب الأخر اامكون العسكري والامني لتسود اجواء المصالحة والعفو والتسامح بذيلا عن اجواء تصفية الحسابات بين منشفيك الحزب الشيوعي مع الحزب الاصل والتشفي والانتقام من رموز النظام السابق ليتحقق شعار الثورة حرية سلام وعدالة وينعم الجميع في ظل وطن يكون فيه السلام اولا ترفرف حمامته لتحقق الحرية للجميع بلا عزل ولا استثناء وتتحقق العدالة وحكم القانون بديلا للاعتقالات غير المبررة.لتكون جنوب افريقيا نبراس لنا ونور علي طريقة القائد ماندلا حين نادي بالحقيقة والمصالحة.


الساعة الآن 12:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا