منتديات الختمية - من سمات الخوارج!!!

*من سمات الخوارج*
بقلم: جمال أحمد الحسن – 13 يناير 2016م
الإخوة والأخوات الأكارم... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كما تعلمُون أن من سِمَات الخوارج كما قال سيدنا عبد الله بن عُمر "رضي الله عنه" يعمدُون إلى آياتٍ نزلَت في الكُفار فيُنزِلُونها "كسِرْ رقَبَة" على المُسلمين لتكفيرهِم ظلماً وبهتاناً...
من الآيات الكريمة.. الشايلِنَّها اليومين دي وحايمين بيها في الأسافير من فيسبُوك وواتساب قول الله تعالى من سورة يونس الآية 106...
(وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) صدق الله العلي العظيم...
فلننظر لتفسير هذه الآية الكريمة من عُمدة التفاسير لأبي جعفر الطبري "قدَّس الله سره الكريم"... في الصحيفة رقم 219...
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: يَقُولُ، تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَا تَدْعُ، يَا مُحَمَّدُ، مِنْ دُونِ مَعْبُودِكَ وَخَالِقِكَ شَيْئًا لَا يَنْفَعُكَ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ، وَلَا يَضُرُّكَ فِي دِينٍ وَلَا دُنْيَا، يَعْنِي بِذَلِكَ *((((الْآلِهَةَ وَالْأَصْنَامَ))))*. يَقُولُ: *((((لَا تَعْبُدْهَا رَاجِيًا))))* نَفْعَهَا أَوْ خَائِفًا ضُرَّهَا، فَإِنَّهَا لَا تَنْفَعُ وَلَا تَضُرُّ" فَإِنْ فَعَلْتَ"، ذَلِكَ، فَدَعَوْتَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ ( فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )، يَقُولُ: مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ، الظَّالِمِي أَنْفُسِهِمْ. إنتهى....
وانظروا يا إخوتي هداني الله واياكم إلى تفسير الإمام الحُسين بن مسعود البغوي "قدَّس الله سره الكريم... في الصحيفة رقم 155...
وَلَا تَدْعُ *((((وَلَا تَعْبُدْ))))* مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ (إِنْ أَطَعْتَهُ ) وَلَا يَضُرُّكَ (إِنْ عَصَيْتَهُ) فَإِنْ فَعَلْتَ (فَعَبَدْتَ غَيْرَ اللَّهِ ، فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ) الضَّارِّينَ لِأَنْفُسِهِمُ الْوَاضِعِينَ لِلْعِبَادَةِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا .. إنتهى...
أها بالله عليكم علاقة العبادة الهنا دي "كما جاءت في التفسيريييين بعاليه" بالإستغاثة كقول الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه *"يااا عباد الله دلُّونا الطريق"* ولَّة كقولنا *"ياااااااا محمد إني توجَّهت بك إلى ربي في حوائجي جميعها لتُقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سُلطان"*...
والعاقل يُميِّز علاقة الإستغاثة والتوسُّل بالعبادة المذكورة في التفسيرين الفوق ديل شنو؟؟؟
وقِسْ على ذلك من الإمور التي يلوُوها لإخراج أُمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم المرحُومة من دائرة الإيمان إلى دائرة الشرك الأكبر ومنها عِدِلْ إلى جهنَّم وبئس المصير!!!
هؤلاء قومٌ -حسب قراءتي لواقعهم- كارهُون للإنسانية، وحوشٌ بريَّة مُفارقُون لإجماع الأُمَّة المحمدية... كعبين الكُعُوبيي الوااااااحدي دي!!!
نسأل الله أن يُوفقنا لتوضيح بعض مما بمنهجهم المُبتَدَع من تشوِيشْ وأن يُلزمنا جماعة المُسلمين... اللهم آمين...
.
.
إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فتح الله عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد بعبدٍ شرا أغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل.
# الإمام معروف الكرخِي رضي الله عنه