منتديات الختمية

منتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   النّور البرّاق (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المولد العثماني (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=230)

أمة الختم 02-25-2010 03:32 AM

المولد العثماني
 

أمة الختم 02-25-2010 03:49 AM

رد: المولد العثماني
 
الشروع في قرأة المولد :
الفصل الاول:
http://www.mediafire.com/i/?mzzmltwmhuy
**********
http://http://www.mediafire.com/i/?nmybaymjnky
*****************
http://http://www.mediafire.com/i/?agrtzzggyyj
***************
http://www.mediafire.com/i/?agrtzzggyyj
***********
http://www.mediafire.com/i/?jmncj4jnwwm
*****************
http://http://www.mediafire.com/i/?kjo1jz2zwzt
*************
http://http://www.mediafire.com/i/?nkynym2lmdm
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اصْطَفَى لِمَحَبَّتِهِ الذَاتَ الْمُحَمَّدَّية * مِنَ الِقدَمِ وَجَعَلَهَا وَاسِطةً لِكُلِّ إنْسَانٍ * وَأَبْرَزَهَا أَوَّلاً فِي حَضرَتِهِ الوَاحِدِيَّة * وَفَرَّعَ عَنْهَا سَائِرَ الأَكْوَان * وَأَمَدَّهَا بِأَنْوَارِهِ الْعَظِيمَةِ الشَّعْشَعَاِنَيّة * وَأَوصَلَ إمْدَادَهَا لِجُمْلَةِ الْأَعْيَان * أَحْمَدُهُ أَنْ جَعَلنَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَرضِيَّة * وَكَمَّلَنَا بِالإنطِوَآءِ جَوْفَ حِجَابِ هذَا الدُّرِّ الْمُصَان * وَرَحِمَنَا بِهَدْيِهِ وَسُنَّتِهِ الْقَوِيَّة * وَشَرَّفَنَا بِنُزُولِ هذَا الْقُرْءَان وَطَهَّرَ قُلُوَبنَا بِحُبِ هذِهِ الْجَوْهَرَةِ الْفَرْدِيَّة * فَصَارَتْ قُلُوبُنَا طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً مِنَ الطُّغْيَان * وَأَفَاضَ عَلَى سَرَائِرِنَا مِنَ الْوُدِّ لِهذِهِ الْمَعَانِي الْعِلْمِيَّه * فَنَطَقْنَا بِالحِكْمَةِ الَّتِي تَشَرَّفَ بِهَا الثَّقَلاَن * وَأَهَّلَ عُقُولَنا لِلتَّأَمُّلِ فَاقْتَدَيْنَا بِتِلْكَ الْأَفْعَاِل الْعَلِيَّة * فَرَقِينَا عَلى دَرَجِ الْعِنَاَيةِ لِأَعْلَى الْجِنَان * وَأَشكُرُهُ عَلى مَا خَصَّنَا مِنْ فَضْلِه بِهِ مِنْ مَزِيَّة * وَهِىَ تَأخِيُرنَا فِي أُمَّةٍ هُم شُهَدَاءُ اللهِ بِحَقٍ وَنُصْرَان * وَأَيَّدَنَا بِالْعُلُوِم المَكْنُونَةِ المَخزُونَةِ الإِلِهيَّةِ اللَّدُنِيَّة * وَذلِكَ بِاقْتِفَائِنَا لِآثَارِ نُقْطَةِ الُوُجُودِ وَسِرِ الْعِلْمَان * وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ شَهَادَةً أَتَحَقَّقُ بَها وَأَشُهَدُ إِفْرَادَ الْأَحَدِيَّة * وَأَعْلُو بِهَا إِلى مَنَازِلِ الْمُوَحِدِينَ المُنَزّهِينَ الحَقَّ عَنِ الْمَكَان * وَأَشْهَدُ أَنَ سَيِدَنَا مُحَمَّداً الَّذِي مِنْ مِيمِ اسُمِهِ امْتَدَّتْ سَائِرُ الْعَوَالِمِ الْخَلْقَيَّة * وَهُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَحَآءُ رَحْمَتِهِ الَّتِي رُحِمَ بِهَا الْمَلَوَان * وَمِنْ مِيمِهِ الْأُخْرى تَعَيَّنَت مِيَاهُ الْعَوَالِمِ الْحِسِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّة * وَامتِلَاؤُهَا ِمْن أَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَإِذْعَان * وَمِنْ دَالِ ذلِكَ الِاسْمِ دَامَتْ نِظَامَاتُ الْمَمَالِكِ المُلكِيَّة * وَدَامَتْ صَوْلَةُ الِدّينِ بِبَرَكَتِه وَنَفْعُهَا فِي العَالَمَان * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِه مَا ظَهَرَتْ أَسْرَارٌ حِكْمِيَّة * وَمَا بَرَزَتْ عُلُومٌ وَحِكَمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَأُلْزِمَ فِي الْبَعْضِ الكِتْماَن * اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى قِبْلَةِ تَجَلِّيَّاتِكَ الَّربَّانِيَّة * مَحَلِّ نَظَرِكَ مِنَ الوُجُودِ عَالِي الشَّان * كِتَابِ أَسْرَارِكَ الْمُنْطَوِيَة ِالْحَقِّيَّةِ الْعِلْمِيَّة * مَظْهَرِ الرَّحْمَةِ مِنْ حَضْرَتِهَا وَمَجْلَى اسْمِكَ الرَّحْمن * وَعَلى آِله وَصَحْبِه مَا اسْتَقَامَتِ الْمِلَّةُ الْحَنِيفِيَّة * وَمَا تَرْجَمَ بِلِسَانِ الشَرِيعَةِ وَالْحَقِيقَةِ تَرْجُمَان *
{ اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ}


أمة الختم 02-25-2010 03:57 AM

رد: المولد العثماني
 
الفصل الثاني:
http://www.mediafire.com/i/?nkynym2lmdm
******************
http://www.mediafire.com/i/?gzzzt5kma2z
*******************
http://www.mediafire.com/i/?exyyddh0anh
*****************
http://http://www.mediafire.com/i/?yf5ytygoe2q
**********************
http://www.mediafire.com/i/?y2nzvoinjhw

*********************
http://www.mediafire.com/i/?fmzxntmzznw


أَمَّا بَعْدُ) فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَعَ فِي الخَاطِرِ تَأْلِيفُ مَوْلِدٍ يُتلى فِي بَعضِ أَخْبَاِر وِلَادَةِ الْحَقِيقَيةِ الْأَحْمَدِيَّة * وَسَطعَ الْوَارِدُ بِتَسْمِيَتِه ب (الْأَسَرارِ الرَّبَّاَنِية) * فِي مَولِدِ مَنْ وُضِعَ وَهُوَ مَصْحُوبٌ بِالْخِتَان * وَالدُّرَرِ الّوَهْبِيَّة المَجْلِيَّةِ الْحَقِيَّة * فِي بَعْضِ أَنْبآءِ مَنْ ظَهَرَ وَعَيْنَاهُ مَكْحُولَتَان * فَرَأَيْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَةً مَنَامِيَّه * وَرُؤْيَتُهُ حَقٌ كَمَا أَوْرَدَ عَنهُ ثِقَاتُ الرُّوَاةِ بِطُرُقِ الْإِحْصَان * فَأَمَرَنيِ أَنْ أُصَنِفَ مّوْلدِاً وأَجْعَلَ إِحْدَى قَافِيَتَيْهِ هَاءً بَهِيَّة * وَالْأُخْرى نُوناً كَمَا فَعَلْتُ لِأَنَّهَا نِصْفُ دَائِرَةِ الأكَوْان * وَبَشَرَنِي أَنَّهُ يَحْضُرُ فِي قِرَاءَتِه إِذَا قُرِئَ فَسَطَّرْتُ لِيُتَشَرَّفَ بِهِ كُلَّمَا تُلِيَ حِكَايَةً نَوْمِيَّة * وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوِلَادَةِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فَنَسْأَلُ اللهَ الْغُفْرَان * فَشَرَعْتُ وَأَنَا الْفَقِيرُ الْرَّاجِي لِأَعْلَى الْمَشَاهِدِ الْقُرْآنِيَّة * لِأَنَّهُ هُوَ الْقَصدُ الْمُؤَمَّلُ بَرَكَةُ تِلَاوَتِه عَلَى مَمَرَّ الْأَزْمَان * فَأَقُولُ وَأَنَا الْحَقِيرُ الطَّالِبُ مِنَ اللهِ مَعَانِي يَعْلَمُهَا خَفِيَّة * الْغَنِىُّ بِاللهِ الشَرِيفُ الشَّهِيُر بِالْمِيْرغَني مُحَمَّدُ عُثَمان * ابْنُ السَّيِدِ مُحَمَّدٍ أَبِى بَكْرِ بْنِ السَّيِدِ عَبْدِ اللهِ تِلْمِيذُ ابْنِ إِدْرِيسَ أَحمدَ ذِي الأَفْعَالِ الْأَحْمَدِيَّه * أَرْسَلَ اللهُ عَلَى الْجَمِيعِ مَعَ الْأَبْنَآءِ وَالأَخْوَانِ سَحَائِبَ الرَحْمَةِ وَالرِّضْوَان * هَذَا وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُبْرِزَ هَذِهِ الْعَوَالِمَ الْعُلْوِيَّةَ وَالسُّفْلِيَّة * قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ نُورِهِ فَكَانَتْ هِيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَدْنَان * وَقَالَ أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ نُورُ نَبِيِكَ يَاجَابِرُ جَوَاباً لمِسْألَتِهِ الْمَحْكِيَّة * وَكُنْتُ نَبِيّاً وَآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَنْهُ لَقَدْ بَان * وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجِبْرَيلَ كَمْ عُمِّرْتَ يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ لَاَ أَدْرِى رِوَايَةً جَلِيَّة * غَيْرَ أَنَّ كَوْكَباً يَبْدُو فِي الْحِجَابِ الرَّابِعِ يَا مَعْشَرَ الْإِخْوَان * بَعْدَ كُلِّ سَبْعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مَرَّةً فَهذِه عَلَامَاتٌ اجْتبِاَئِيَّة * وَقَدْ رَأَيْتُهُ أثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَلّفَ مَرَّةٍ بِلَا نُقْصَان * فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِيفاً بِمَقَامِه وَأَسرَارِهِ الْمُصْطَفَوِيَّة * وَعِزَّةِ رَبِىّ أَنَا ذَلِكَ الْكَوْكَبُ الَّذِي رَأَيْتَهُ يَاجِبْرِيلُ فِي حِجَابِ الْمَنَّان * وَغَيْرُ ذلِكَ مِمَّا لَا تَحْصُرُهُ الْأَقْلَامُ فِي الْكُتُبِيَّة * وَلَا يَسَعُهُ فِي الْحِقيقَِة حِفْظُ الْكَاتِباَن *
{ اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ}




أمة الختم 02-25-2010 04:04 AM

رد: المولد العثماني
 
الفصل الثالث:
http://www.mediafire.com/i/?fmzxntmzznw
**********
http://www.mediafire.com/i/?ozjwd1jyqnq
*****************
http://www.mediafire.com/i/?wwyj2ooomtv
**************
http://www.mediafire.com/i/?1zm5cwyvoyz
***********
http://www.mediafire.com/i/?wo5zmbtwmjz


أمة الختم 02-25-2010 04:11 AM

رد: المولد العثماني
 
الفصل الثالث:
http://www.mediafire.com/i/?wo5zmbtwmjz
*************
http://www.mediafire.com/i/?2zzi4dkgmmy



در تنضد من قديم عالي
يعلو على الجوزاء نور أسنا

وبإذن الله نواصل.....

حسن مساوي 02-26-2010 02:11 AM

رد: المولد العثماني
 
مشكور علي هذه النفحات الجميلة

أمة الختم 03-01-2010 03:16 PM

رد: المولد العثماني
 
الاخوة الاعزاء بإذن الله نواصل رفع كتاب المولد كاملا واعتذر لحضوري الغير دائم هذه الايام لظروف طارئة وما تنسونا من دعواتكم :
تابع الفصل الرابع:
http://www.mediafire.com/i/?zmmmnmjjdf1

******
http://www.mediafire.com/i/?dzjm5gmjjzn

أمة الختم 03-01-2010 04:07 PM

رد: المولد العثماني
 

محمد عبده 03-01-2010 09:25 PM

رد: المولد العثماني
 
الأخت الفضلى / امة الختم

لك التحية على هذا الجهد المقدر منك ، لايصال الرسالة بمولد المصطفى لكل الباحثين والمطلعين عن مولد المصطفى
( اظن الكتاب دا من الكتب القديمة ) ( شكلك محتفظه بيه من زمان )

سؤال :

1- هل عملت هذا الكتاب بالاسكنر ؟ ولو بالاسكنر ممكن ينزل بصورة اوضح من ذلك ، حتى تتم قراته مباشرة ، كصورة من غير رابط .

سراج الدين احمد الحاج 03-02-2010 10:25 AM

رد: المولد العثماني
 
مشكورة ابنتنا امة الختم على هذه النفحات الهاشمية ربنا يوفقك لنشر المزيد من هذه الدرر
الميرغنية حضرنا قفلة المولد النبوى الشريف فى مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وفى دار العنبرية-دار مولانا السيد /محمدعثمان الميرغنى وكان الحضور مكثفا من جميع مدن
المملكة وفى المواجهة الشريفة انشدنا قصيدة السيد/جعفر الصادق -شكوت الى خير البرية
حاليا-ودعونا لك ولكل الاخوان والاخوات والابناء والبنات بالتوفيق والسداد
نسأل الله القبول وتحقيق الامنيات والمطالب.
الى طيبة عرج تر النور يسطع وسلم على الهادى الحبيب المشفع
وقل ياختام الرسل ياعين خلقة اغثنى فانى بالذنوب مبرقع
وسل تعط ماترجوه من كل مقصد فهذا الذى فى الكون يعطى ويمنع

أمة الختم 03-02-2010 08:30 PM

رد: المولد العثماني
 

Abdalla A Abdalla 03-02-2010 09:54 PM

رد: المولد العثماني
 

بمناسبة زىارة السيد الميرغنى لمدينة كسلا اهدي لكم هذا الرابط

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1266947037

Abdalla A Abdalla 03-02-2010 09:55 PM

رد: المولد العثماني
 
http://www.4shared.com/file/227767754/d566a1d/01_-_Almawlid_Alnabawi.html


http://www.4shared.com/file/227773538/e33ceb39/02_-_Alm...wlid_Alnabawi-2.html

أمة الختم 03-10-2010 10:30 AM

رد: المولد العثماني
 
[QUOTE=أمة الختم;1228]الشروع في قرأة المولد :
الفصل الاول:

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اصْطَفَى لِمَحَبَّتِهِ الذَاتَ الْمُحَمَّدَّية * مِنَ الِقدَمِ وَجَعَلَهَا وَاسِطةً لِكُلِّ إنْسَانٍ * وَأَبْرَزَهَا أَوَّلاً فِي حَضرَتِهِ الوَاحِدِيَّة * وَفَرَّعَ عَنْهَا سَائِرَ الأَكْوَان * وَأَمَدَّهَا بِأَنْوَارِهِ الْعَظِيمَةِ الشَّعْشَعَاِنَيّة * وَأَوصَلَ إمْدَادَهَا لِجُمْلَةِ الْأَعْيَان * أَحْمَدُهُ أَنْ جَعَلنَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَرضِيَّة * وَكَمَّلَنَا بِالإنطِوَآءِ جَوْفَ حِجَابِ هذَا الدُّرِّ الْمُصَان * وَرَحِمَنَا بِهَدْيِهِ وَسُنَّتِهِ الْقَوِيَّة * وَشَرَّفَنَا بِنُزُولِ هذَا الْقُرْءَان وَطَهَّرَ قُلُوَبنَا بِحُبِ هذِهِ الْجَوْهَرَةِ الْفَرْدِيَّة * فَصَارَتْ قُلُوبُنَا طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً مِنَ الطُّغْيَان * وَأَفَاضَ عَلَى سَرَائِرِنَا مِنَ الْوُدِّ لِهذِهِ الْمَعَانِي الْعِلْمِيَّه * فَنَطَقْنَا بِالحِكْمَةِ الَّتِي تَشَرَّفَ بِهَا الثَّقَلاَن * وَأَهَّلَ عُقُولَنا لِلتَّأَمُّلِ فَاقْتَدَيْنَا بِتِلْكَ الْأَفْعَاِل الْعَلِيَّة * فَرَقِينَا عَلى دَرَجِ الْعِنَاَيةِ لِأَعْلَى الْجِنَان * وَأَشكُرُهُ عَلى مَا خَصَّنَا مِنْ فَضْلِه بِهِ مِنْ مَزِيَّة * وَهِىَ تَأخِيُرنَا فِي أُمَّةٍ هُم شُهَدَاءُ اللهِ بِحَقٍ وَنُصْرَان * وَأَيَّدَنَا بِالْعُلُوِم المَكْنُونَةِ المَخزُونَةِ الإِلِهيَّةِ اللَّدُنِيَّة * وَذلِكَ بِاقْتِفَائِنَا لِآثَارِ نُقْطَةِ الُوُجُودِ وَسِرِ الْعِلْمَان * وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ شَهَادَةً أَتَحَقَّقُ بَها وَأَشُهَدُ إِفْرَادَ الْأَحَدِيَّة * وَأَعْلُو بِهَا إِلى مَنَازِلِ الْمُوَحِدِينَ المُنَزّهِينَ الحَقَّ عَنِ الْمَكَان * وَأَشْهَدُ أَنَ سَيِدَنَا مُحَمَّداً الَّذِي مِنْ مِيمِ اسُمِهِ امْتَدَّتْ سَائِرُ الْعَوَالِمِ الْخَلْقَيَّة * وَهُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَحَآءُ رَحْمَتِهِ الَّتِي رُحِمَ بِهَا الْمَلَوَان * وَمِنْ مِيمِهِ الْأُخْرى تَعَيَّنَت مِيَاهُ الْعَوَالِمِ الْحِسِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّة * وَامتِلَاؤُهَا ِمْن أَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَإِذْعَان * وَمِنْ دَالِ ذلِكَ الِاسْمِ دَامَتْ نِظَامَاتُ الْمَمَالِكِ المُلكِيَّة * وَدَامَتْ صَوْلَةُ الِدّينِ بِبَرَكَتِه وَنَفْعُهَا فِي العَالَمَان * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِه مَا ظَهَرَتْ أَسْرَارٌ حِكْمِيَّة * وَمَا بَرَزَتْ عُلُومٌ وَحِكَمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَأُلْزِمَ فِي الْبَعْضِ الكِتْماَن * اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى قِبْلَةِ تَجَلِّيَّاتِكَ الَّربَّانِيَّة * مَحَلِّ نَظَرِكَ مِنَ الوُجُودِ عَالِي الشَّان * كِتَابِ أَسْرَارِكَ الْمُنْطَوِيَة ِالْحَقِّيَّةِ الْعِلْمِيَّة * مَظْهَرِ الرَّحْمَةِ مِنْ حَضْرَتِهَا وَمَجْلَى اسْمِكَ الرَّحْمن * وَعَلى آِله وَصَحْبِه مَا اسْتَقَامَتِ الْمِلَّةُ الْحَنِيفِيَّة * وَمَا تَرْجَمَ بِلِسَانِ الشَرِيعَةِ وَالْحَقِيقَةِ تَرْجُمَان *
{ اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ}

أبو الحُسين 03-14-2010 04:10 PM

رد: المولد العثماني
 
لوحين من مولبورن من أستراليا...

من احتفال الطريقة الختمية بمدينة ملبورن فى استراليا
برعاية الخليفتين الخليفة عبد الوهاب عبد الغنى والخليفة عمر سمعريت
المكان: وقف المرحوم ميسرة سمعريت بملبورن
الزمان الاحد الموافق 26/2/2010


http://www.youtube.com/watch?v=exDyv...layer_embedded

التحية والتقدير لدكتور هاشم الحسوني...

اسراء معتصم 03-14-2010 05:32 PM

رد: المولد العثماني
 
جزاكم الله خيراً اخوانا عبد الله وامة الختم

سر الختم الخليفة 03-23-2010 04:58 PM

رد: المولد العثماني
 
بارك الله فيكم اجمعين

أمة الختم 09-17-2010 10:41 PM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سر الختم الخليفة (المشاركة 3092)
بارك الله فيكم اجمعين

آمييييييييييييييييييييين وإياك

بابكر 09-18-2010 02:17 AM

رد: المولد العثماني
 
جهد مقدر يستوجب الشكر

جعله الله في ميزان حسناتك

و جزاك عنه خير الجزاء

أمة الختم 02-14-2011 04:40 PM

رد: المولد العثماني
 
بمناسبة هذه الايام المباركات ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الى الله عليه سلم اعد لكم رفع هذا البوست وكل عام وتحقيق كل الامنيات بلغكم ربي المقاصد والمامول وارجو منكم المواصلة في رفع المولد كتابة كاملا ولكم الشكر والتقدير
مع تحيات
منتدى النور البراق


حبيب الرسول 02-19-2011 01:33 PM

رد: المولد العثماني
 
اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ

محمد الفاتح أبوشوك 03-10-2011 01:30 AM

رد: المولد العثماني
 

اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ

أمة الختم 01-26-2012 08:53 PM

رد: المولد العثماني
 
اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ

أبو الحُسين 01-16-2013 10:22 AM

رد: المولد العثماني
 
اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ


د. سلوى الدابي 01-16-2013 03:26 PM

رد: المولد العثماني
 
اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ

عثمان عوض الكريم 01-16-2013 03:43 PM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلوى الدابي (المشاركة 90500)
اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ



اللهُمَ صَلي وسَلِم عَلَى الذَات المُحَمديَّة وأغفِر لنَا مَايَكُون ومَاقَد كَان





عثمان أبونورة الإنقريابي

د. سلوى الدابي 01-16-2013 06:40 PM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان عوض الكريم (المشاركة 90505)
اللهُمَ صَلي وسَلِم عَلَى الذَات المُحَمديَّة وأغفِر لنَا مَايَكُون ومَاقَد كَان







عثمان أبونورة الإنقريابي



الصلاه الذاتية ** مليون في مئة
تكون ماهية ** عاجلة الصرفية


عثمان عوض الكريم 01-17-2013 03:25 PM

رد: المولد العثماني
 

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

نسيم المولد تجدد وبالأنوار والقدس تأكد ومع الطير نغرد كلنا نهوى محمد وآل محمد

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*


*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء .. متباركين

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

تهنئة تفوح بعطر الرسالة المحمدية وشذى الولاية العلوية .. كل عام وأنتم بخير

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

سَلآماً حَكَى في الحُسن دُرَّاً وجَوَاهِرا * تَفُوحُ به الأكوان مِسكَاً وعَنبرَآ... نُهَنُئَكُم بالمَولِد*
·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

مآ بَالُ مَكَة شَعشَعة حتى تَوَارى الفَرقَدِ الله أكبر إنمَا وُلِد الحَبيبُ مُحَمَد

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

بوركت كل البرايا وبالفرح صارت تنادي بمولد الهادي محمد حبه نور الفؤادي

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*

يا عالي المقام نهنيك قبل الزحام بمولد خير الأنام ودمت بصحة في كل عام

*·~-.¸¸,.-~*..اللهم صل على محمد وآل محمد..*·~-.¸¸,.-~*





عثمان أبونورة الإنقريابي

د. سلوى الدابي 01-18-2013 11:23 AM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين (المشاركة 2333)
لوحين من مولبورن من أستراليا...


من احتفال الطريقة الختمية بمدينة ملبورن فى استراليا
برعاية الخليفتين الخليفة عبد الوهاب عبد الغنى والخليفة عمر سمعريت
المكان: وقف المرحوم ميسرة سمعريت بملبورن
الزمان الاحد الموافق 26/2/2010


http://www.youtube.com/watch?v=exdyv...layer_embedded

التحية والتقدير لدكتور هاشم الحسوني...

وَنَقُولُ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ رَءُوفاً رَحِيماً صَاحِبَ شَفَقِيَّه ٭ وَذلِكَ بِسَآئِرِ اْلخَلْقِ وَلَاسِيَّماَ بِأَمَّتِه أَهْلِ عَالِي اْلجِنَان ٭
اللهم صل على الرسول الأمين ؛ الذى قال فى حقه الملك المبين : وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ؛ عدد من أرسل اليهم من الخلق أجمعين ؛ وعلى آله وصحبه والتابعين ؛ برحمتك يا أرحم الراحمين ؛ يا رب العالمين آمين.


د. سلوى الدابي 01-18-2013 11:26 AM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين (المشاركة 2333)
لوحين من مولبورن من أستراليا...


من احتفال الطريقة الختمية بمدينة ملبورن فى استراليا
برعاية الخليفتين الخليفة عبد الوهاب عبد الغنى والخليفة عمر سمعريت
المكان: وقف المرحوم ميسرة سمعريت بملبورن
الزمان الاحد الموافق 26/2/2010


http://www.youtube.com/watch?v=exdyv...layer_embedded

التحية والتقدير لدكتور هاشم الحسوني...

ثُمَّ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ يَا مَعْشَرَ اْلحَاضِرِينَ وَالسَّامِعينَ إِلَى الَّتِي هِيَ قِبْلَةُ الدَّعَوَاتِ اْلعَلِيَّه ٭ فَإِنَّ الدُّعَآءَ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ هذَا اْلمَكَان ٭ اللَّهُمَّ لَكَ اْلحَمْدُ كَمَا يَلِيقُ بِكَ وَكَذًا الشُكْرُ يَامَنْ لَكَ الصِّفَاتُ السَّنِيَّة ٭ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَاتِكَ وَصِفَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ اْلحِسَان ٭ أَن تُصَلِّىَ وتُسَلّمَ عَلى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ بِقَدْرِ عَظَمَتِكَ الذَّاتِيَّة ٭ وَآلِه وَصَحْبِه وَسَائِرِ اْلخِلَّان ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اْلعِظَيِم اْلأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ اْلأَكْبَرِ ذِي اْلأَنْوَارِ السَّطْوَانِيَّة ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ اْلمُبَارَكِ يَا حَنَّان ٭ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِه أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِه أَعْطَيْتَ أَوْفَرَ عَطِيَّة ٭ وَإِذَا اسْتُرْحَمْتَ بِه رَحِمْتَ وَأَنْتَ أَهْلُ الرَّحْمَةِ يَارَحْمن ٭ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِه فَرَّجْتَ أَنْ تُفّرّجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ اْلأَضْيَاقِ الْكَدَرِيَّة ٭ وَأَنْ تَأْخُذَ بِيَدِ كُلٍّ مِنَّا إِلى مَقْصِدِه يَا وَاسِعَ اْلوُهْبَان وَأَنْ تُهَيِّئَ لَنَا مِنَ اْلأَسْبَابِ مَا تُخِرجُنَا بِه مِنْ هذِهِ اْلأَحْوَالِ الرَّدِيَّة وَأَنْ تَنْقُلَنَا إِلي حَضْرَةِ اْلجُودِ وَاْلوُسْعَان ٭ وَأَنْ تُدْخِلَنَا فِي شَفَاعَةِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اْلعُمُومِيَّةِ وَالْخُصُوصِيَّة ٭ وَأَنْ تَرْزُقَنَا جِوَارَهُ فِي أَعْلَى الجِنَان ٭ وَأَنْ تُمَتِّعَنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَاْلقُوَّةِ الْبَدِيِعِيَّة ٭ وَأَنْ تَكْفِيَنَا شَرَّ اْلبَرَصِ وَالْجُذَامِ وَاْلأَمْرَاضِ وَالْجِناَن ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ أفَةٍ وَمْحِنَهٍ وَعَاهَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَعَصَبَيَّة ٭ وَذِلْةٍ وَغَلَبَةٍ وَقِلَّةٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَمَكْرٍ وَأَن نُهَان ٭ وَفَقْرٍ وَفَاقَهٍ وَحَاجَةٍ إلى مَخْلُوقٍ وَضِيقٍ وَوَبَاءٍ وَبَلَاءٍ وَغَرَقٍ وَحَرَقٍ وَفِتْنَةٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا الْحِقَيرِيَّة ٭ وَحَرٍْ وَبَرْدٍ وَسَرْقٍ وَنَهبٍ وَغَىٍّ وَضَلَالَةٍ وَتُهْمَةٍ وَزَلَلٍ وَطُغْيَان ٭ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَخَطَأٍ وَمَسْخٍ وَقَذْفٍ وَخْسٍف وَعِلَّةٍ وَهَامَّةٍ وَفَضِيَحةٍ صَوْلِيَّة ٭ وَهَلَكَةٍ وَخَلَّةٍ وَعِقَابٍ وَعَذَابٍ وَمَعْصِيَةٍ وَقَبِيَحةٍ في الدَّارَان ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الِاسْتِدْرَاجِ وَالأَخْذِ وَالْجَوْرِ وَالظُّلْمِ وَالسِّحْرِ وَالْحَسَدِ والْغَدْرِ وَالْكَيْدِيَّة ٭ وَالْعَدَاوَةِ وَالْقَدْحِ وَالْحِيَلِ وَالشَّمَاتَةِ وَالْكَشْحِ وَالْإِطْعَان ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ الْمَغْفِرَةَ وَالْهِدَايَةَ وَالْخَشْيَةَ وَالْعِنَايَةَ وَالرِّعَايَةَ وَاللُّطْفِيَّة ٭ وَالْوَرَعَ وَالزُّهْدَ وَالتَّوَكُّلَ وَالْإِقْبَالَ وَاللُّطْفَان ٭ وَالْكَمَالَ وَالْجَلَالَ وَالجَمَالَ وَالِاسْتِقَامَةَ عَلَى الطَّرِيَقةِ الطَّاهِرَةِ المُحَمَّدِيَّة ٭ وَاقْضِ اللَّهُمَّ لِكُلٍّ مِنَّا مَا فِي نَفْسِه مِنَ الْحَاجَاتِ يَا وَاهِبَ الْمَقْصُودِ يَا خَيْرَ مَنْ أَعطَى السُّؤْلاَن ٭ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الرَّحْمَانِيَّة ٭ يَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدُ يا أَحْمَدُ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ الله (ثلاثاً) إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي رَبِّنَا فِي حَوَائِجِنَا جَمِيعَهِا لِتُقْضى ٭ اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ يَا ُسْلَطان (ثلاثاً) ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ السِّترَ وَالصِّيَانَةَ وَالسَّرَّ وَالصَّلَاحَ وَالْمُكَاشَفَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالْبِرَّ وَالْمَغْفِرَةَ فِي الْأُولَى وَالْأُخْرِّويَّة وَلا تَفْضَحنَا اللَّهُمَّ بَيْنَ عِبَادِكَ لاَ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرةِ يَا مَعْرُوفاً بِالسِتَْران٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآآآآمين



د. سلوى الدابي 01-18-2013 11:49 AM

رد: المولد العثماني
 
بسم الله الرحمن الرحيم
به الاعانة بدءا وختما وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا وأسما
مولد الاسرار الربانية تاليف الامام السيد محمد عثمان الميرغنى الختم رضى الله عنه.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اصْطَفَى لِمَحَبَّتِهِ الذَاتَ الْمُحَمَدَّية ٭ مِنَ الِقدَِم وَجَعَلَهَا وَاسِطةً لِكُلِّ إنْسَانٍ ٭ وَأَبْرَزَهَا أَوَّلاً فِي حَضرَتِهِ الوَاحِدِيَّة ٭ وَفَرَّعَ عَنْهَا سَائِرَ الأَكْوَان ٭ وَأَمَدَّهَا بِأَنْوَارِهِ الْعَظِيمَةِ الشَّعْشَعَاِنَيّة ٭ وَأَوصَلَ إمْدَادَهَا لِجُمْلَةِ الْأَعْيَان ٭ أَحْمَدُهُ أَنْ جَعَلنَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَرضِيَّة ٭ وَكَمَّلَنَا بِالاِنْطِوَآءِ جَوْفَ حِجَابِ هذَا الدُّرِّ الْمُصَان ٭ وَرَحِمَنَا بِهَدْيِهِ وَسُنَّتِهِ الْقَوِيَّة ٭ وَشَرَّفَنَا بِنُزُولِ هذَا الْقُرْءَان وَطَهَّرَ قُلُوَبنَا بِحُبِ هذِهِ الْجَوْهَرَةِ الْفَرْدِيَّة ٭ فَصَارَتْ قُلُوبُنَا طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً مِنَ الطُّغْيَان ٭ وَأَفَاضَ عَلَى سَرَائِرِنَا مِنَ الْوُدِّ لِهذِهِ الْمَعَانِي الْعِلْمِيَّه ٭ فَنَطَقْنَا بِالحِكْمَةِ الَّتِى تَشَرَفَ بِهَا الثَّقَلاَن ٭ وَأَهَّلَ عُقُولَنا لِلتَّأَمُّلِ فَاقْتَدَيْنَا بِتِلْكَ الْأَفْعَاِل الْعَلِيَّة ٭ فَرَقِينَا عَلى دَرَجِ الْعِنَاَيةِ لِأَعْلَى الْجِنَان ٭ وَأَشكُرُهُ عَلى مَا خَصَّنَا مِنْ فَضْلِه بِهِ مِنْ مَزِيَّة ٭ وَهِىَ تَأخِيُرنَا فِي أُمَّةٍ هُم شُهَدَاءُ اللهِ بِحَقٍ وَنُصْرَان ٭ وَأَيَّدَنَا بِالْعُلُوِم المَكْنُونَةِ المَخزُونَةِ الإِلِهيَّةِ اللَّدُنِيَّة ٭ وَذلِكَ بِاقْتِفَائِنَا لِآثَارِ نُقْطَةِ الُوُجُودِ وَسِرِ الْعِلْمَان ٭ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ شَهَادَةً أَتَحَقَّقُ بَها وَأَشُهَدُ إِفْرَادَ الْأَحَدِيَّة ٭ وَأَعْلُو بِهَا إِلى مَنَازِلِ الْمُوَحِدِينَ المُنَزّهِينَ الحَقَّ عَنِ الْمَكَان ٭ وَأَشْهَدُ أَنَ سَيِدَنَا مُحَمَّداً الَّذِي مِنْ مِيمِ اسُمِهِ امْتَدَّتْ سَائِرُ الْعَوَالِمِ الْخَلْقَيَّة ٭ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَحَآءُ رَحْمَتِهِ الَّتِي رُحِمَ بِهَا الْمَلَوَان ٭ وَمِنْ مِيمِهِ الْأُخْرى تَعَيَّنَت مِيَاهُ الْعَوَالِمِ الْحِسِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّة ٭ وَامتِلَاؤُهَا ِمْن أَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَإِذْعَان ٭ وَمِنْ دَالِ ذلِكَ الِاسْمِ دَامَتْ نِظَامَاتُ الْمَمَالِكِ المُلكِيَّة ٭ وَدَامَتْ صَوْلَةُ الِدّينِ بِبَرَكَتِه وَنَفْعُهَا فِي العَالَمَان ٭ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِه مَا ظَهَرَتْ أَسْرَارٌ حِكْمِيَّة ٭ وَمَا بَرَزَتْ عُلُومٌ وَحِكَمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَأُلْزِمَ فِي الْبَعْضِ الكِتْماَن ٭ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى قِبْلَةِ تَجَلِّيَّاتِكَ الَّربَّانِيَّة ٭ مَحَلِّ نَظَرِكَ مِنَ الوُجُودِ عَالِي الشَّان ٭ كِتَابِ أَسْرَارِكَ الْمُنْطَوِيَة ِالْحَقِّيَّةِ الْعِلْمِيَّة ٭ مَظْهَرِ الرَّحْمَةِ مِنْ حَضْرَتِهَا وَمَجْلَى إسْمِكَ الرَّحْمن ٭ وَعَلى آِله وَصَحْبِه مَا اسْتَقَامَتِ الْمِلَّةُ الْحَنِيفِيَّة ٭ وَمَا تَرْجَمَ بِلِسَانِ الشَرِيعَةِ وَالْحَقِيقَةِ تَرْجُمَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
(أَمَّا بَعْدُ) فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَهِ وَقَعَ فِي الخَاطِرِ تَأْلِيفُ مَوْلِدٍ يُتلى فِي بَعضِ أَخْبَاِر وِلَادَةِ الْحَقِيقَيةِ الْأَحْمَدِيَّة ٭ وَسَطعَ الْوَارِدُ بِتَسْمِيَتِه ب (الْأَسَرارِ الرَّبَّاَنِية) ٭ فِي مَولِدِ مَنْ وُضِعَ وَهُوَ مَصْحُوبٌ بِالْخِتَان ٭ وَالدُّرَرِ الّوَهْبِيَّة المَجْلِيَّةِ الْحَقِيَّة ٭ فِي بَعْضِ أَنْبآءِ مَنْ ظَهَرَ وَعَيْنَاهُ مَكْحُولَتَان ٭ فَرَأَيْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَةً مَنَامِيَّه ٭ وَرُؤْيَتُهُ حَقٌ كَمَا أَوْرَدَ عَنهُ ثِقَاتُ الرُّوَاةِ بِطُرُقِ الْإِحْصَان ٭ فَأَمَرَنيِ أَنْ أُصَنِفَ مّوْلدِاً وأَجْعَلَ إِحْدَى قَافِيَتَيْهِ هَاءً بَهِيَّة ٭ وَالْأُخْرى نُوناً كَمَا فَعَلْتُ لِأَنَّهَا نِصْفُ دَائِرَةِ الأكَوْان ٭ وَبَشَرَنِي أَنَّهُ يَحْضُرُ فِي قِرَاءَتِه إِذَا قُرِئَ فَسَطَّرْتُ لِيُتَشَرَّفَ بِه كُلَّمَا تُلِيَ حِكَايَةً نَوْمِيَّة ٭ وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوِلَادَةِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فَنَسْأَلُ اللهَ الْغُفْرَان ٭ فَشَرَعْتُ وَأَنَا الْفَقِيرُ الْرَاجِى لِأَعْلَى الْمَشَاهِدِ الْقُرْآنِيَّة ٭ لِأَنَّهُ هُوَ الْقَصدُ الْمُؤَمَّلُ بَرَكَةُ تِلَاوَتِه عَلَى مَمَرَّ الْأَزْمَان ٭ فَأَقُولُ وَأَنَا الْحَقِيرُ الطَّالِبُ مِنَ اللهِ مَعَانِي يَعْلَمُهَا خَفِيَّة ٭ الْغَنِىُّ بِاللهِ الشَرِيفُ الشَّهِيُر بِالْمِيْرغَنِى مُحَمَّدُ عُثَمان ٭ ابْنُ السَّيِدِ مُحَمَّدٍ أَبِى بَكْرِ بْنِ السَّيِدِ عَبْدِ اللهِ تِلْمِيذُ إِبْنِ إِدْرِيسَ أَحمدَ ذِى الأَفْعَالِ الْأَحْمَدِيَّه ٭ أَرْسَلَ اللهُ عَلَى الْجَمِيعِ مَعَ الْأَبْنَآءِ وَالأَخْوَانِ سَحَائِبَ الرَحْمَةِ وَالرِّضْوَان ٭ هَذَا وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُبْرِزَ هَذِهِ الْعَوَالِمَ الْعُلْوِيَّةَ وَالسُّفْلِيَّة ٭ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ نُورِهِ فَكَانَتْ هِىَ مُحَمَّدَ بْنَ عَدْنَان ٭ وَقَالَ أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ نُورُ نَبِيِكَ يَاجَابِرُ جَوَاباً لمِسْئَلَتِهِ الْمَحْكِيَّة ٭ وَكُنْتُ نَبِيّاً وَآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَنْهُ لَقَدْ بَان ٭ وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجِبْرَيلَ كَمْ عُمِّرْتَ يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ لَاَ أَدْرِى رِوَايَةً جَلِيَّة ٭ غَيْرَ أَنَّ كَوْكَباً يَبْدُو فِي الْحِجَابِ الرَّابِعِ يَا مَعْشَرَ الْإِخْوَان ٭ بَعْدَ كُلِّ سَبْعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مَرَّةً فَهذِه عَلَامَاتٌ اجْتبِاَئِيَّة ٭ وَقَدْ رَأَيْتُهُ أثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَلّفَ مَرَّةٍ بِلَا نُقْصَان ٭ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِيفاً بِمَقَامِه وَأَسرَارِهِ الْمُصْطَفَوِيَّة ٭ وَعِزَّةِ رَبِىّ أَنَا ذَلِكَ الْكَوْكَبُ الَّذِي رَأَيْتَهُ يَاجِبْرِيلُ فِي حِجَابِ الْمَنَّان ٭ وَغَيْرُ ذلِكَ مِمَّا لَا تَحْصُرُهُ الْأَقْلَامُ فِي الْكُتُبِيَّة ٭ وَلَا يَسَعُهُ فِي الْحِقيقَِة حِفْظُ الْكَاتِباَن ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي حَقِّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكُتُبِ الْقَدِيمِيَّة ٭ فَالتَّوْرَاةُ والْإِنْجِيلُ مَمْلُؤَتَانِ وَالْفُرْقَان ٭ وَيِكْفِيكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) آيَةً إِلهِيَّه ٭ و (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ) بِهَا لَقَدْ تَمَّ الِإمْتِنَان ٭ وَقَدْ وَصَفَهُ اللهُ تَعَالى فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَاتِهِ الْمَنِعْيَّة ٭ الَّتِى أَنْزَلَهَا فِي كِتَابِهِ الْقرْآن ٭ وَهِىَ قَوْلُهُ تَعَالى (يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً)أَخْبَاراً مُبَشِّرِيَّه ٭ وَزَادَ فِيَها وَحِرْزاً لِلْاُمِّيِّينَ فَهذَا الْوَصْفَان ٭ وَقَالَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُوليِ سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِلَ شَهَادَةً قُدْسِيَّة ٭ وَغَيْرُ ذلِكَ مِمَا رَوَاهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ وَغَيْرُهُ وَابْنُ سَلَامٍ بَعْدَ الْإِيمَان ٭ وَقَالَ آدَمُ لَمَّا خَلَقْتَنِي رَفَعْتُ رَأْسِي إِلى عَرْشِكَ فَإِذَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي هِىَ الْمَبَانِي الْإِسْلَامِيَّة ٭ لَآ إِلهَ إِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ ذُو الّرِفْعَان ٭ وَأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْظَمَ عِنْدَكَ مِنْهُ مِنْحَةً قُرْيِبَّة ٭ وَأَنَّ هذَيْنِ الاِسْمَيْنِ اللَّذَيْنِ بِهِمَا يَتِمُ الْوُصْلَان ٭ وَأَبْدَى مِمَّنْ جَعَلْتَ اسْمَهُ مَعَ اسْمِكَ أُمُوراً فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ ذُو الْعَظَمَةِ الرَّحِيمِيَّه ٭ وَعِزَّتِي وَجَلَالىِ لِيُعْلِمَهُ عَظَمَةَ عَيْنِ الْأَعْيَان ٭ إِنَّهُ لَأَخِرُ النَّبِيِنَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ لَولَاهُ مَا خَلَقْتُكَ أَحْوَالاً تَشْرِيفِيَّة ٭ وَقِيلَ أَبَا مُحَمَّدٍ يُكَنىّ صَفِىُّ اللهِ آدَمُ كَان ٭ وَقَالَ عِيسَى شَاهِداً فِيهِ لَهُ وَلَسْتُ أَهْلاً أَنْ أُحْمَلَ حِذَاءَهُ وَأَنْبَآءً مَسْطُورِيَّة ٭ وَلَو أَخَذْتُ فِي النَّقْلِ لَتُهْتُ فِي وُسْعِ هذَا الْمَيْدان ٭ وَقَدْرُهُ الْمُعَظَّمُ قَدِ اتَّضَحَ قَبْلَ بُرُوزِه وَأَشْرَقَتْ أَنْوَارُهُ فِي العَوَالِمِ بِالكُلِّيَّة ٭ وَلَيسَ يَحْصُرُ ذلِكَ إِلاَّ الْمَلِكُ الدَّيَّان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَ اَعْلَمْ أَنَّ نَسَبَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِلْسِلَةٌ ذَهَبِيَّة ٭ مُنَظَّمٌ كَالدُّرِّ الْمَعْرُوفِ بِالتَّشْرِيفِ عَلى كُلِّ الْأَلوَان ٭ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ ذِي العِصَابَةِ الْهَاشِمِيّةَ ٭ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ مَنَافٍ بِلَا خِلَافٍ وَلَا غَوَيَان ٭ ابْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ أَنْسَاباً قُرَشِيَّة ٭ ابْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ بِضَبْطٍ وَحِفْظَان ٭ ابْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضِر بْنِ كِنَانَةَ الْمَكنُونِيَّة ٭ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ الْمُزَان ٭ ابْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدٍّ رَوَاهُ أَهْلُ النَّسَبِيَّة ٭ وَذلِكَ الْمُشْهُورُ بِأَنَّهُ ابْنُ عَدْنَان ٭ وَمَنْ زَادَ عَلَى هذَا فَقَدْ كَذَبَ كَمَا جَآءَ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَخْبَارِ الْمَرْوِيَّة ٭ وَهذَا النَّسَبُ لَمْ يَكُنْ أَعْلى مِنْهُ فِي الْعَرَبِ نَسَبٌ بِلَا نُكْرَان ٭
نَسَبٌ مِنَ الرَّحْمنِ مَحْفُوٌظ
فَلَايَلْحَقُهُ نَسَبٌ فِي الوُجُودِ مُبَرَّأُدُرٌ
تَنَضَدَّ مِنْ قَدِيمٍ عَالِي
يَعْلُو عَلَى الْجَوْزَاءِ نُورٌ أَسْنَأُ
وَهذَا النَسَبُ لَمْ يَدْخُلهُ سِفَاحٌ حِفْظاً مِنَ اللهِ فِي آبَائِه وَأُمَّهَاتِه مِنَ الْأَوَّلِيّة ٭ وَذلِكَ لِحِفْظِ نُطْفَتِهِ الَّتِي شَرَّفَها قَدْرُهُ وَالشَّان ٭ بَلْ نِكَاحٌ مَضْبُوطٌ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ حِكَمٌ قَهّاَرِيَّة ٭ وَذلِكَ مِنْ صُلْبٍ طَاهِرٍ إِلى رَحِمٍ طَيِّبٍ لَمْ يَدْخُلْهُ الشُّبْهَان ٭ فَتَحَفَّظْ لهِذهِ ِالْأَنسَْابِ الَّتِي هِىَ أَعْظَمُ أَنْسَابٍ أَصِيلِيَّة ٭ تَزْدَدْ قُرباً وَمَحَبَّةً عِنْدَ هذَا الرَّسُولِ الْمُعَان ٭ لِكَوْنِه مُعْتَنىً بِه كَمَا عُلِمَ تَحْقِيقاً مِنَ الْحَضْرَةِ الرَّحَمُوتِيَّة ٭ فَيَنْبَغِي لَكَ التَّخَلُقُ بِأَخْلَاقِ الَّذِي بِالدِّينِ مُدَان ٭ وَتَعْلُو عَلَى سَائِرِ الْأَجْنَاسِ بِحَوْزِكَ قُضُبَ الذَّهّبِ السَّبْكيَّة ٭ وَتَنِل السُمُوَّ بِمَدْحِ مِنْ فَاقَ سَائِر الْإِنْس وَالْجَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ تِلْكَ اللَّمْعَةَ الْمُفَخَّمة الْمُعْظََّمَةَ الْمُكَمَّلَةَ النُّورِيَّة ٭ انْتَقَلَتْ مِنْ وَجْهِ آدَمَ لِوَجْهِ ابْنِه شِيثٍ كَمَا رَوَاهُ أَهْلُ الإتْقَان ٭ وَلَمْ تَزَلْ تَنْتَقِلُ إلَى أَنْ جَآءَتْ فِي جَبْهَةِ عَبْدِ اللهِ لِسُبُوقِ الْعِنَايَةِ الأَزَلِيَّه ٭ فَوَضَعَهَا فِي آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ سَيِّدِ الْعُجْمِ وَالْعُرْبَان ٭ فَكَانَتْ تَرى مِنَ الْعَجَائِبِ فِي حِينِ حَمْلِهَا بِه عَلَيِه أَفْضَلُ الصَلَاةِ وَالسَّلَامِ وَالتَّحِيَّة ٭ مَا يَقْصُرُ عَنْهُ فِي الْحَقِيَقةِ تَعْبِيرُ اللِّسَان ٭ وَنَاهِيكَ بِمَنْ فِي بَطْنِهَا الَّذِي هُوَ مُتَعَشِقَةٌ بِهِ الْعَوَالِمُ المُلْكِيَة ٭ وَلَمْ يَبْقَ شَئْ ٌإِلَّا وَهُوَ مُنَاظِرٌ لِبُرُوزِ خَيْرِ الصِبْيَان ٭ وَكَذلِكَ اسْتِشْرَافُ ظُهُورِه وَاقِعٌ لِلْعَوَالِمِ المَلكُوتِيَة ٭ وَهِىَ أَهْلٌ لِلتَّشَرُّفِ بِخَيْرِ مَنْ عَرَجَهَا وَنَالَتْ بِهِ الْأَمَان ٭ وَجَآءَهَا آدَمُ فِي الشَّهْرِ الْأَوَّلِ وَبَشَّرَها بِأَنَّهَا حَمَلَتْ بِخَيْرِ من يَمْشِى عَلَى الْأَرْضِيَّة ٭ وَقَصْدُهُ التَّشَرُّفُ بِه فَرحَاً وَسُرُوراً وَقَدْ كَان ٭ وَلَمْ تَزَلْ فِي كُلِ شَهْرٍ تَرى نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَهْلِ الْعَزاَئِمِ الْعَزْمِيَّة ٭ فَيُبَشِّرُهَا بِه بِعِبَارَةٍ أُخْرى لِيَتِمَّ لَهَا الِاطْمِئْنان ٭ فَبُشْرى لَنَا أَجْمَعِينَ بِه وَبِكَمَالَاتِهِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ أُمْنِيَّة ٭ وَهَنِيئاً لَنَا بِقُدُومِه وَلسَآئِرِ الْأَكْوَان ٭ فَوَ اللهِ إِنَّهَا لَمِنْ أَعْظَمِ الْأَوْقَاتِ الَّتِي أُعْطِيَتْهَا جَمِيعُ الْبَرِيَّة ٭ إِذْ بَانَتْ بِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُرُقُ الْحَقِ وَاضْمَحَلَّتْ سُبُلُ الْخُسْرَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَلَمّاَ جَآءَ شَهْرُ وِلَادَتِهِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ عَطِيّةٍ منَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُتَفَضَّلِ بِتِلْكَ الْهَدَّية ٭ أَخَذَتْ آمِنَهُ فِي أَتْعَابِ الْوِلَادَةِ وَهِىَ كَلَا شَىْءَ بِالنِسْبَةِ لمِعُاَلجَةِ النِّسْوَان ٭ وَلَمْ تَزَلْ وَهِىَ فِي ذَلِكَ تَتَرَاكَمُ عَلَيْهَا الْأَعْرَافُ الْعِطْرِيَّة ٭ وَتَزْدَادُ بُشْرى بِقُرْبِ ظُهُورِ مُنَوِّرِ سَائِرِ الْبُلْدَان ٭ وَحَضَرَهَا فِي لَيْلَةِ الْوِلَادَةِ بَعْضٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِيَّة ٭ وَكَذلِكَ مِنَ النّسَآءِ آسِيَةُ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَان ٭ فَأشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ لِتَمَامِ الْمُدَّةِ فِي لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ الْمَطْلِيَّة ٭ بِأَنْوَارٍ وَأَسْرَارٍ وَحِكَمٍ وَرَحْمَةٍ وَرَأْفَةٍ وَغُفَران ٭ وَكَانَتْ إِذْ ذَاكَ حَاضِرَةً عِنْدَهَا أُمُّ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِى الْعَاصِ ذَاتُ الْحُظُوظِ الْهَنِيَّة ٭ وَالشَّفَّاءُ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ سَيِّدِ أَهْلِ الشُّكْرَان ٭ فَاشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ فَوضَعَتْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قصيدة القدوم
مَخْتُوناً حِكْمَةً رَبَّانِيَّة ٭ شَاخِصاً بِبَصَرِه إلىَ السَّمَآءِ فَنَسْأَلُكَ اللّهُمَّ سَتْرَ الدَّارَان ٭ وَقَدْ حَكَتْ أُمُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ أُمُوراً نُوَرانِيَّة ٭ وَخُرُوجَ نُورٍ مَعَهُ سَطَعَ فِي الْأُفُقَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عُثْمَانَ تَدَلَّتِ النُّجُوُمُ وَلَمْ تَنْظُرْ عِنْدَ وِلَادَتِه إِلّا أَنْوَاراً عُمُومِيةَّ وَذلِكَ أَنَّهَا عَمَّتْ فِي سَائِر الْكِيَان ٭ وَقَالَتْ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ لَمّاَ سَقَطَ عَلى يَّدَيَّ وَاستَهَلَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَقْرُونَتَانِ بِالزَّكِيَّة ٭ سَمِعْتُ قَائِلاً يَقُولُ رَحِمَكَ اللََّهُ فَيَا هَنِيئاً لَهَا بِتِلْكَ الْمَجْلَسَان ٭ وَأَضَآءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ أَنْوَارِهِ الْعَظَمُوتِيَّه ٭ حَتىَّ لَقَدْ نَظَرَتْ إِلى قُصُورِ الرَّومِ وَكَنْعَان٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَأَمَّا الَّذِي جَرى لَيْلَة مَوْلِدِه صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ مِنَ الْعَجَاِئِب الْعَجِيبِيَّة ٭ فَأُمُورٌ دَالَّةٌ عَلى عَظِيمِ مَكَانَتِه مِنَ الْحَقِ وَالْمَكَان ٭ كَالِارْتِجَاجِ الْوَاقِعِ فِي إِيَوَانِ كِسْري ذِي الْبِنَاءَاتِ الْقَوِيَّة ٭ الْمَعْرُوفِ بِأَنُوشَرْوَان ٭ فَذلِكَ إِذَا تَأَمَّلْتَهُ وَكُنْتَ ذَا نَظَرٍ وَبَصِيرَةٍ بَصِيرِيَّة ٭ تَرى فِيه أَعْظَمَ الْبَشَائِرِ بِانْهِدَامِ دَعْوَةِ الْبُطلَان ٭ وَغَيْضُ الْبُحَيْرَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِنَاحِيّةِ الْفُرْسِ بِطبَرِيَّة ٭ فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ السَّاطِعَةِ بِالْحَقِ وَالْبُرْهَان ٭ وَأَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ كُلِّه إِذَا دَقَّقْتَ خُمُودُ النَّارِ الْفَارِسِيَّة ٭ فَيَا عَجَبَاً مِمَّنْ يَسْمَعُ مِثْلَ هذَا وَيُكَذِّبُ فَلَيْسَ أَقْوى مِنْهُ خُسْرَان ٭ وَكَانَ لَهَا عَلَى الصَّحِيحِ أَلْفُ عَامٍ لَمْ تَخْمَدْ لِعِبَادَتِهِمْ أَوْقَدَهَا الْجَاهِليَّة ٭ وَقَدْ خَمِدَتْ لِظُهُورِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ النِّيرَان ٭ وَأَصْبَحَتِ الْأَصْنَامُ مُنَكَّسَةً عَلى رُءُوسِهَا لِبُدُوِّ الْمِلَّةِ الْحَنَِيِفيَّة ٭ وَبُطْلَانِ عَِبَادَتِهَا وَعَمَّ ذلِكَ فِي جَمِيعِ الْمَشْرِقَان ٭ ثُمَّ أَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَطَافَتْ بِه جَمِيعَ الْأَرْضِيَّة ٭ وَعَمَّتْ بَرَكَتُهُ الْعُظْمى عَلى أصنَافِ الْودْيَان ٭ وَقِيلَ دَارَتْ بِه كَذلِكَ فِي الْعَوَالِمِ الْعُلْويَّة ٭ لِتَنَالَ مَا نَالَتهُ الْأَرَضُونَ مِنّ الْفُخْرَان ٭ وَزُيِنَتِ السَّمَاءُ لَيّلَة موْلِدِه وَفَرِحَتْ الْخَلَائِقُ الْمَلِكَيَّة ٭ فَكَيْفَ لَا وَمِنْ نُورِه خَلَقَهَا الرَّحْمن ٭ وَعَّمتِ الْأَرْضَ الزِّينَةُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ يَا مَعْشَرَ الْأُمَّةِ التَّخَصِيصِيَّة ٭ وَيَحِق لها إِنْ كُنْتَ ذَا فَهْمٍ أَنْ تُزَان ٭ وَهْوَ لِمَا عَمَّ فِيهَا مِنْ خَيْرَاتٍ تَشَرَّفَتْ بِهَا عَلى جَمِيعِ الْعَوَالِمِ الْأُخْرَوِيَّة ٭ فَيَا لَهَا مِنْ مَفَاخِرَ وَلَا سِيَّمَا لِلْمَوْضِعَان ٭ وَذلِكَ حَيْثُ وُلِدَ وَنَشَأَ وَبَدَأَهُ الْوَحْىُ فِي الْأَرْضِ الْمَكّيَّة ٭ وَحَيْثُ دُفِنَ فَياَ لَيْتَنِي كُنْتُ تِلْكَ الْأَرْضَ الَّتِي زَادَتِ الْفَخْراَن ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَّ نَشَأَ مَعَ أُمَّه وَتُوُفِيَتْ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ قَلِيلِيَّة ٭ وَقَدْ تُوُفِّىَ أَبُوهُ قَبْلَهَا كَمَا صَحَّحَهُ الشَّهْمَان ٭ ثُمَّ تَوَجَّهَتْ بِه كَمَالُ الْعِنَايَةِ الْأَبَدِيَّة ٭ بَعْدَ أَنْ تَرَكَه بَعضُ النِّسْوَان ٭ وَذلِكَ إِلى حَضْرَةِ سَيِّدَتِنَا كَامِلَةِ الْحَظِّ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّة ٭ فَيَا لَهَا مِنْ سَعَادَةٍ فَاقَتْ بِهَا عَلى جَمْعٍ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجَان ٭ وَحَصَلَ لَهَا مِنَ الْبَرَكَةِ مَا خَبَّرَتْ بِه فِي الدِّيَارِ الْحَرَمِيَّة ٭ كَمِثْلِ دُرُورِ شَاتِهَا الَّتِي لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَىْءٌ مِنَ الْأَلْبَان ٭ وَخِصْبِ غَنَمِهَا الَّتِي كَانَتْ لمَ ْتَحْوِ شَيْئاً مِنَ الْمنَفْعَِيَّة ٭ فَعَادَتْ بِالْإِعْطَاءِ مِمَّا جَادَ بِه فِيهَا الْحَنَّان ٭ وَفِى سُرْعَةِ شَبَابِه مِنَ الغَرَائِبِ مَا حَكَتْهُ الْأَفْضَِليَّة ٭ دِلَالَاتٌ عَلى عِظَمِ اعْتِنَاءِ البَرِّ بِه لِأَنَّهُ يَتِيماً كَان ٭ وَفِى الضُّحى أَسْرَارٌ مِنَ الرَّحِيمِ الْكَرِيمِ مَتْلِيَّة ٭ مِنْ إِيوَاءٍ وإهْدَآءٍ وَإِغْنَآءٍ وَقَدْ حَان ٭ وَفِى حُسْنِ نَشْأَتِه وَنَظَافَتِه مَعَ صِغَرِه تَأْدِيبُ أَدَبِيَّة ٭ وَإِصْبَاحُهُ صَقِيلاً دَهِيناً كَحِيلاً يُشِيرُ لِهذَا الدَّوَرَان ٭ وَبَرَكَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَكْلِ مِنْ صِغَرِه إِذَا حَضَرَ فِيهِ ظَاهِرَةٌ مَشْهُورَةٌ مَرْمُوزِيَّة ٭ وَهُوَ أَنَّهُ إِذَا أَكَلَ مَعَ عَمِّه أَبِى طَالِبٍ وَآلِه شَبِعُوا بِغَيْرِ تَوَان ٭ وَإِذَا غَابَ خَرَجَتْ تِلِّكَ الْبَرَكَةُ فَلَمْ تَشْبَعِ الْجَمْعيَّة ٭ وَثَمَّ مِنْ عِظَمِ قَدْرِه مَا يَكِلُّ عَنْهُ الْوَصفَان ٭ فَتَأَهَّبْ بِتَفْرِيغِ سِرّكَ لِحُبِّ هذِهِ النَّشْأَةِ المَحْفُوظِيَّة ٭ وَتَوَجَّهْ لِإِِنْزَالِ الموَدَّةِ فِيهِ سِرّاً وإِعْلَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَعِنْدَ حَلِيمَةَ مَعَ أَخِيهِ كَانَ يَرْعَى غَنَمَهُمُ الْمَسْمِيَّة ٭ فَكَانَ يُظِلُّهُ الْغَمَامُ وَقَدْ صَحَّ ذلِكَ فِي غَيْر مَكَان ٭ وَجَآءَهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ يَرْعَى الْغَنَمَ عُصْبَةٌ مَلَكِيَّة ٭ قِيلَ ثَلَاثَةٌ وَقَالَ بَعْضهُمْ بَلِ اثْنَان ٭ وَفىِ يَدِ أَحَدِهِمْ طِسْتٌ مِنَ الْألْوَانِ الذَّهَبِيَّة ٭ وَهُوَ مَمْلُوٌء ثَلْجاً بِغَيِر زَيْغٍ وَلَا بُهْتَان ٭ فَشَقَا صَدْرَهُ الشَّرِيفَ وَاسْتَخْرَجَا مِنهُ الْمُضْغَةَ القَلْبِيَّة ٭ ثُمَّ شَقَّا قَلْبَهُ فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَةً سَوْدَآءَ فَطَرَحَاهَا مِنْ ثَمَّ لِيُطَهّرَان ٭ ثُمَّ غَسَلَا بَطْنَهُ بِذلِكَ الثَّلْجِ حَتَّى تَرَكَا تِلْكَ المُضْغَةَ مَنْقِيَّة ٭ فَخَتَماهَا بِخَاتَمِ النُّورِ فَمَلَاهَا حِكْمَةً و إِيَمان ٭ ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ قَلْبٌ وَكِيعٌ شَهَادَةً مِنْهُ حَقِّيَّة ٭ أَيْ شَدِيدٌ وَفِيهِ يَا بُنَى عَيْنَانِ تُبْصِرَان ٭ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَلَّيَا عَنْهُ فَصَارَ يَرَى الْأَمْرَ مُعَاينَةً عِيَانِيَّة ٭ وَكَانَ لَهُ كَمَا صَحَّ أُذْنَانِ لِلوَقَائِعِ تَسْمَعَان ٭ ثُمَّ قَالَ لَهُ زِنْهُ بِعَشَرَةٍ مِنْ أُمَتِهِ الْخَيْرِيَّة ٭ فَوَزَنَهُ فَرَجَحَ بِهِمْ وَهَيْهَاتَ أَنْ يَزِنَهُ الْكَوْنَان ٭ ثُمَّ قَالَ لَهُ زِنْهُ بِمَائَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ الْأُخْرِويَّة ٭ فَوَزَنَهُ فَرَجَحَ بِهِمْ كَمَا صَحَحَهَ الْحبْرَان ٭ ثُمَّ قَالَ زِنْهُ بِأَلْفٍ مِنْهُمْ لِيَتِمَّ مِنَ اللهِ وَالْخَلْقِ الشَّهَادَةُ الْعَدْلِيَّة ٭ فَوَزَنَهُ فَرَجَحَ فَقَالَ لِصَاحِبِه لَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ لَوَزَنَهَا مُرَجَّحَ الْمِيزَان ٭ ثُمَّ ضَمُّوهُ إِلى صُدُورِهِمْ وَقَبَّلُوا رَأْسَهُ وَقَالُوا لَنْ تُرِاعَ يَا سَيِّدَ جَمَاعَةِ النُّبُوَّةِ وَالرُّسْلِيَّة ٭ فَلَوْ تَدْرِى مَا يرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ وَالْهَدَيَان ٭ فَوَحَقِّكَ عَلَى اللهِ لَقَرَّتْ عَينَاكَ الْجَمِيلَةُ الْحُسْنِيَّة ٭ وَكَانْ الْأَمْرُ فِيهِ الْجُودَ السَّارِيَ إِلى سَائِرِ الْعَالَمَان ٭ وَقَالَا لَهُ مَا أَكْرَمَكَ عَلَى اللهِ يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْأَرْضَ الْفَتْقِيَّة ٭ إِنَّ اللهَ معكَ وَمَلَائِكَتَهُ فَمَا عَلَيْكَ مِنْ خَوْفٍ بَعْدَ هذَا العِصْمَان ٭ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ هكَذَا وَهُوَ يَكْبُرُ وَدُعِىَ الْأَمِينَ لِأمَانَتِهِ الْقَرِيحِيَّة ٭ وَتَزَوَّجَ بِخَدِيجَةَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعشْرِينَ الْحَائِزةِ الْقَصْرَان ٭ وَسَافَرَ الشَّامَ فِي تِجَارَة وَكَانَتْ تُظَلِّلُ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمَعْصُومِيَّة ٭ وَرَأَت خَدِيجَةُ مَعَ نِسَآءٍ حِينَ قُدُومِه يُظِلَّانِه مَلَكَان ٭ فَذَكَرَتْ ذلِكَ لمِيَسْرَةَ فَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ رَأَى ذلِكَ مِنْ مُنْذُ خَرَج مَعَهُ فِي السَّفَرِيَّة ٭ فَيَا عَظِيمَ شَأْنِك يَا رَسُولَ الْمَلِكِ الدَّيَّان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَّ أَخَذَ يَتَحَنَّثُ فِي جَبَلِ حِرَاءَ فِى الْمَغَارَةِ الَّتِي هِيَ بِالْخَيْرَاتِ حَرِيَّة ٭ وَيَعُود إِلى أَهْلِه وَيَرْجِع إِلَيْهَا فِي بَعْضِ الْأَحْيَان ٭ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ لَهُ اقْرَأ فَقَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّهُ غَطَّةً حِلْمِيَّة ٭ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَالَ مَا أَنَا بقَارِئٍ فَغَطَّهُ أُخْرى بِنُصْحَان ٭ ثُمَّ قَالَ لَه اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَذلِك بَدْءُ الوَحِي لِلْحَضْرة الْمَحمُودِيَّة وَمِنْ ثَمَّ تَوَاتَرَ الْأَمْرُ أَحْيَاناً حَتَّى تَمَّ نُزُولُ الْقُرْآن ٭ وَقَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ بِسَنَةٍ عَلَى الصَّحِيحِ لِلدِّيَارِ الْيَثْرِبِيَّة ٭ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَأَسْرى بِه إِلَى بَيتِ الْمَقْدِسِ كَماَ حَرَّرَهُ الشَّيْخَان ٭ وَأَتَاهُ بِالُبَرَاقِ مُلْجَماً فَاسْتَصْعَبَ بِعُنُوفِةٍ بِهَيمِيَّة ٭ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ مَا رَكَبِكَ عَبْدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنِ عَدْنَان٭ ثُمَّ بَعْدَ بيْتِ الْمّقْدِسِ رَقّى بِه إِلَى السَّموَاتِ بَعْدَ أَنْ صَلَّى بالنَبِيِّينَ وَأُسِْقَى الشَّرْبَةَ اللَّبَنِيَّة ٭ فَلَقِىَ آدَمَ فِي الأولى وَفِى الثَّانِيَةِ ابْنَى الْخَالَةِ يَحْيى وَعِيسَى ذوىِ الإِحْصَان ٭ وَفى الثَّالِثَّةِ وَجَدَ يُوسُفَ ذَا الْمَحَاسِنِ الَّذِي افْتَتَنَتْ بِه زلِيْخَا الْأَوَّلِيَّة ٭ وَفِى الرَّابِعَةِ إِدْرِيسَ الَّذِى قَالَ اللهُ فِيهِ وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً فِي التِّبْيَان ٭ وَفِى الْخَامِسَةِ هَارُونَ ٭ وَفِى السَّادِسَةِ مُوسَى الَّذِي رَدَّهُ لِتَخْفِيفِ الصَّلَاةِ الْفَرْضِيَّة ٭ فَرَجَعَتْ بَعْدَ خَمسِينَ خَمْساً فِي النَّهَارِ ثَلَاثَةٌ وَفِى اللَّيْلِ فَرْضَان ٭ وَفِى السَّابِعَةِ إِبْرَاهِيِمَ مُتِّكِئاً عَلَى الْبَيْتِ الْمَعمُورِ بِالضِّيَاءَاتِ الْوُسعِيَّة ٭ الِّذِي يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِحُسْبَان ٭ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَا يَعُودُنَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْبَغتِيَّة ٭ فَماَ أَعْلي هّذَا الْمَقَامَ كَيْفَ وَهُوَ مَقَامُ خَليلِ الرَّحْمن ٭ وَلَمْ يَزَلْ يَرْْقى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهى إَلى الحَضْرَةِ العَرشِيَّة ٭ وَعَلَا الْحُجُبَ وَخَاطَبَ مَوْلاَه ُوَرآهُ كَمَا قَالَ اْبنُ عَبَّاسٍ عِيَان ٭ وَرَجَعَ وَكُلُّ ذِلكَ كَانَ فِي بَعْضِ لَيْلَةٍ فَمَا أَعْظَمَ هِذِه الْمُعْجِزَاتِ الشَّهِيرِيَّة ٭ وَأَخْبَرَ قُرَيْشاً فَكَذَّبَهُ أَهْلُ الْبَغْىِ وَالْخِذْلَان ٭ فَجَآءَ بِالعَلَامَاتِ وَأَخْبَرَ بِالْعِيرِ الَّتِي كَانَتْ لَهُ مَرْئِيَّة ٭ وَصَدَّقَهُ الصِدِّيقُ لِسَبْقِ الْعِنَايَةِ لَهُ فَتَيَقَّظْ يَا نَوْمَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَّ لمَ ْيَزَلْ صَابِراً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخَباَئِثِ الصَّادِرَةِ لَهُ مِنَ الْفِئَةِ الْكُفرِيَّة٭ وَيَدْعُو لهَمُ ْمِنْ حُسْنِ خُلُقِه بِالْهُدى وَالْهَدَيَان ٭ فَهَدَى اللهُ مَنْ هَدى بِعِنَايَتِه وَأَمَرَهُ لِيُتِمَّ لَهُ بِاْلهِجْرَةِ النَّبَوِيَّة ٭ فَخَرَجَ هُوَ وَالصَّدَّيقُ وَتَخَبَّيَا فِي غَارِ ثَوْرٍ وَطَلَبَ الْكُفَّارُ لَهُاَ يُقْتَلَان فَأَتَوا إِلَى اْلغَارِ وَقَدْ أَمَرَ اللهُ اْلحَمَامَ وَاْلعَنْكَبُوتَ تَنْسِجُ عَلى فَمِ تِلْكَ اْلمَغَارَةِ اْلمَحْصُونِيَّة ٭ فَقَالَ أَبُو بَكْر هؤُلَاءِ هُمْ فَقَالَ مَنْ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ بِالسَّكِينَةِ وَالاِطْمِْئنَان ٭ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا بَالُكَ بِأثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُماَ فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهَما سَكِينَتَهُ النَّصْريَّة ٭ وَمَضَوْا إِلَى اْلمِدَينَةِ فَأَدْرَكَهُمْ فِي الطَّرِيقِ سُرَاقَةُ فَسَاخَتْ قَوَائُمِ فَرَسِه فَنَادَى اْلأَمَان ٭ فَحَلَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَ وَرَدَّ الْكُفَّارَ عَنْهُ وَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الدِّيَارِ الحَرَمِيَّة ٭ وَنَزَلَ عِنْدَ أَخْوَالِه فِي دَارِ بَنِى النَّجْارِ أَهْلِ الرُّسْخَان ٭ وَبَنَى اْلمَسْجِدَ وَجَهَّزَ الْجَيْشَ هُوَ وَالدَّائِرَةُ اْلأَصْحَابِيَّه ٭ وَأَقَامَ الدِّينَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَوَافى مَوْلَاهُ بِإحْسَان ٭ وَاسْتَأْذَنَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَلَمْ يَسْتَأْذِنْ أَحَداً قَبْلَهُ مِنَ اْلأَنَبِْيَاءِ اْلقَبْلِيَّة ٭ فَأَذِنَ لَهُ وَأَعْظَمُ الْمَصَائِبِ عَلَيْنَا وَفَاتُهُ فَاْلحُكْمُ لِلْمَنَّان ٭ وَدُفِنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَةِ عَائِشَةَ زَوْجَتِهِ الَّتِي نَزَلَتْ فِيِهَا اْلآيَاتُ التَّبْرِيئِيَّة ٭ وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ الصِدّيقُ وَعُمَرُ الْفَارُوقُ مَدْفُونَان ٭ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَعَزَّتْ أَهلَهُ مَعَ اْلخِضْرِ ذِي اْلعُلُومِ اللَّدُنِّيَّة ٭ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ الرِّجَالُ بِوِصَايَتِه وَالنِّسَاءُ وَالصِّبْيَان وَعَمَّتْ مِلَّتُهُ فِي جَمِيعِ الْأَرْضِ الْقُرْبِيَّة وَالْبُعْدِيَّة ٭ وَلَمْ يُحْرَمْ مِنْ رَحْمَتِه وَبَرَكَتِه شَئٌ مِنَ اْلَأْكَوان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَأَمَّا وَصْفُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَيْثُ جِهَتُهُ اْلخَلْقِيَّة ٭ فَهُوَ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اْلحَقِيقَةِ كَان ٭ فَخْماً مُفَخَّماً وَجْهُهُ كَالدَّائِرِة اْلقَمَرِيَّة ٭ أَطْولَ مِنَ اْلمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ اْلمُشَذَّبِ الَّذِي طُولُهُ قَدْ بَان ٭ عَظِيمَ اْلهَامَةِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ وَاسِعَ اْلجَبِينِ أَزَجَّ اْلحَوَاجِبِ غَيْرَ مَقْرُونِيَّة ٭ لَا يُجَاوِزُ شَعْرهٌ شَحمَهَ أُذُنَيْهِ رَجِلَ الشَّعْرَان ٭ بَيْنَ حَاجَبْيهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ أَقنَى العِرْنِينِ ذَا الْحِلْيَهِ الْحَلِيَّة ٭ لَهُ نُورٌ يَعلُوهُ يَحسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلهُ أَشَمَّ وَهُوَ خَطْأن ٭ كَثَ اللَّحْيَةِ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ الْوَرْدِيَّة ٭ كَامِلَ الْجَمَالِ فِطْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَان ٭ وَاسِعَ الْفَمِ يَفْتَتِحُ الْكَلَامَ وَيَخْتَمِهُ بِشِدْقَيْهِ العَسَلِيَّة ٭ أَشْنَبَ وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ مُفَلَّجُ الْأَسْنَان ٭ لَهُ شَعَرُ دَقِيقٌ مِنْ صَدْرِه إِلى سُرَّتِه يُسَمَّى الْمَسْرُبَةَ الشَّعَرِيَّة ٭ وَعُنُقُهُ جِيدُ دُميَهٍ فِي صَفَاءِ الْفِِصَّةِ بَيْضَان ٭ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِناً مُتَمَاسِكاً ذَا رَوَائِحَ مِسْكِيَّة طِيبِيَّة ٭ سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ مَسِيَحهُ بَعْيِدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَان ٭ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ أَىْ رُءُوسِ الْعِظَامِ الْمَجْلِيَّة ٭ أَشْعَرَ الْمَنِكبَيْنِ وَأَعَالِى الصَّدْرِ وَالذِّرَاعَان ٭ عَارِىَ الثَّدْيَيْنِ مِمَّا سِوى ذلِكَ بِتَصْحِيحِ الشَّمَائِلِ التِّرِمْذيَّة ٭ طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ رَحبَ الرَّاحَةِ شَثْنَ الكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَان ٭ سَبْطَ الْعَصَبِ سَابِلَ الطَّرْفِ ذَا النَّظَرَاتِ الْجَمَالِيَّة ٭ يَنْبُو الْمَاءُ عَنْ كَفَّىْ رِجْلَيْهِ إِذَا ضَحِكَ يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ مُبْدٍ لِذَلِكَ الْحُبَّان ٭ أَيِ الْحُبُوبِ الْمَحْظِيَّة ٭ نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ يَسُوقُ أَصْحَابَهُ رُكْبَاناً ومِشْيَان ٭ دَائِمَ الْبِشْرِ يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ إِذَا مَشى كَأَنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ مِشْيَةً رُوحَانِيَّة ٭ دَائِمَ الْفِكْرِ طَوِيَل السُّكُوتِ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
وَأَمَّا أَخْلَاقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَيْسَ يَحْصُرُهَا ضَبطُ اْلأَقْلَامِ اْلبَشَرِيَّة ٭ فَلْنَتَبَرَّكْ بِذِكِرْ نَذْرٍ مِنْهَا كَماَ سَطَّرْنَا فِي خَلْقِهِ اْلمُزَان٭ فَنَقُولُ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَدْ تخَلَّقَ بِاْلأَخْلَاقِ اْلقُدْسِيَّة ٭ وَأَمَرَ بِالتَّخَلُّقِ بِهَا ليُنَالَ كَمَالُ اْلفَوْزَان ٭ وَنَقُولُ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ رَءُوفاً رَحِيماً صَاحِبَ شَفَقِيَّه ٭ وَذلِكَ بِسَآئِرِ اْلخَلْقِ وَلَاسِيَّماَ بِأَمَّتِه أَهْلِ عَالِي اْلجِنَان ٭ وَكَانَ عَلى غَايَةِ اْلعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالكَشْفِ وَالدِّينِ وَاْلحِلْمِيَّه ٭ وَنِهَايَةِ الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ وَاْلحَيَاءِ فِي كِلَا اْلوَقْتَان ٭ وَتَحَقَّقَ بِالرَّجَآءِ وَاْلخَوْفِ وَالزُّهْدِ وَاْلوَرَعِ فِي الدَّارِ اْلمَفْنِيَّة ٭ بَلْ مَقَامُهُ اقْتَضى زُهْدَهُ فِي سِوَى اْلحَنَّان ٭ وَتَحَلَّى بِالتَّوَاضُعِ وَاْلعَفْوِ وَالْجُودِ وَالشَّجَاعَةِ وَاْلمُرُوءَةِ وَاْلعِفِيَّة ٭ وَالرِّضَا وَالْعَدْلُ فِيهِ وَفِى اْلغَضَبِ أَعْظَمُ شُهْدَان ٭ وَكَانَ عَلى ذِرْوَةِ الصَّمْتِ وَالتَّأَنِّى وَاْلوَقَارِ وَحُسْنِ اْلأَدَبِيَّة ٭ وَالنَّظَافَةِ وَالظَّرَافَةِ اللَّذَيْنِ هُمَا مِنْ أَعْظَمِ النَّفْعَان ٭ وَحُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ والرَّأْفَةِ بِأَهْلِه وَاْلجَمَاعَةِ الصَّحْبِيَّة ٭ وَالْكَمَالِ واْلجَلَالِ وَاْلجَمَالِ وَاْلعِرْفَان ٭ وَالتَّوْبَةِ وَاْلإِنَابَةِ وَالْأَوْبَهِ وَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ النَفْليَّة ٭ وَالْكَرَمِ وَاْلوُدِّ وَالْبُغْضِ فِي اللهِ وَاْلحَنَان ٭ عَظِيمَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَسَآءَهُ وَهَا نَحنُ نَخْتِمُ بِالْأَدْعِيَةِ اْلمرَْجِيَّة ٭ لِأَنَّهُ لَا يُحْصَرْ مَالَهُ فَلْنُمْسِكِ الُبَسْطَ وَنَقْبِضِ الْعِنَان ٭ وَنَقُولُ رَضِىَ اللهُ تَعَالى عَنْ سَائِرِ أَصْحَابِه خُصُوصاً أَبَا بَكْرٍ وَعُمًر وَعُثْمَانَ وَعَلِيَّا وَبَاقِي الْأَصْحَابِ وَاْلآلِيَّة ٭ وَلَاسِيَّمَا فَاطِمَةَ وَاْلحَسَنَ وَاْلحُسَيْنَ وَسَائِرَ اْلأَهْلِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَان٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)
ثُمَّ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ يَا مَعْشَرَ اْلحَاضِرِينَ وَالسَّامِعينَ إِلَى الَّتِي هِيَ قِبْلَةُ الدَّعَوَاتِ اْلعَلِيَّه ٭ فَإِنَّ الدُّعَآءَ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ هذَا اْلمَكَان ٭ اللَّهُمَّ لَكَ اْلحَمْدُ كَمَا يَلِيقُ بِكَ وَكَذًا الشُكْرُ يَامَنْ لَكَ الصِّفَاتُ السَّنِيَّة ٭ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَاتِكَ وَصِفَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ اْلحِسَان ٭ أَن تُصَلِّىَ وتُسَلّمَ عَلى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ بِقَدْرِ عَظَمَتِكَ الذَّاتِيَّة ٭ وَآلِه وَصَحْبِه وَسَائِرِ اْلخِلَّان ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اْلعِظَيِم اْلأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ اْلأَكْبَرِ ذِي اْلأَنْوَارِ السَّطْوَانِيَّة ٭ وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ اْلمُبَارَكِ يَا حَنَّان ٭ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِه أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِه أَعْطَيْتَ أَوْفَرَ عَطِيَّة ٭ وَإِذَا اسْتُرْحَمْتَ بِه رَحِمْتَ وَأَنْتَ أَهْلُ الرَّحْمَةِ يَارَحْمن ٭ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِه فَرَّجْتَ أَنْ تُفّرّجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ اْلأَضْيَاقِ الْكَدَرِيَّة ٭ وَأَنْ تَأْخُذَ بِيَدِ كُلٍّ مِنَّا إِلى مَقْصِدِه يَا وَاسِعَ اْلوُهْبَان وَأَنْ تُهَيِّئَ لَنَا مِنَ اْلأَسْبَابِ مَا تُخِرجُنَا بِه مِنْ هذِهِ اْلأَحْوَالِ الرَّدِيَّة وَأَنْ تَنْقُلَنَا إِلي حَضْرَةِ اْلجُودِ وَاْلوُسْعَان ٭ وَأَنْ تُدْخِلَنَا فِي شَفَاعَةِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اْلعُمُومِيَّةِ وَالْخُصُوصِيَّة ٭ وَأَنْ تَرْزُقَنَا جِوَارَهُ فِي أَعْلَى الجِنَان ٭ وَأَنْ تُمَتِّعَنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَاْلقُوَّةِ الْبَدِيِعِيَّة ٭ وَأَنْ تَكْفِيَنَا شَرَّ اْلبَرَصِ وَالْجُذَامِ وَاْلأَمْرَاضِ وَالْجِناَن ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ أفَةٍ وَمْحِنَهٍ وَعَاهَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَعَصَبَيَّة ٭ وَذِلْةٍ وَغَلَبَةٍ وَقِلَّةٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَمَكْرٍ وَأَن نُهَان ٭ وَفَقْرٍ وَفَاقَهٍ وَحَاجَةٍ إلى مَخْلُوقٍ وَضِيقٍ وَوَبَاءٍ وَبَلَاءٍ وَغَرَقٍ وَحَرَقٍ وَفِتْنَةٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا الْحِقَيرِيَّة ٭ وَحَرٍْ وَبَرْدٍ وَسَرْقٍ وَنَهبٍ وَغَىٍّ وَضَلَالَةٍ وَتُهْمَةٍ وَزَلَلٍ وَطُغْيَان ٭ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَخَطَأٍ وَمَسْخٍ وَقَذْفٍ وَخْسٍف وَعِلَّةٍ وَهَامَّةٍ وَفَضِيَحةٍ صَوْلِيَّة ٭ وَهَلَكَةٍ وَخَلَّةٍ وَعِقَابٍ وَعَذَابٍ وَمَعْصِيَةٍ وَقَبِيَحةٍ في الدَّارَان ٭ وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الِاسْتِدْرَاجِ وَالأَخْذِ وَالْجَوْرِ وَالظُّلْمِ وَالسِّحْرِ وَالْحَسَدِ والْغَدْرِ وَالْكَيْدِيَّة ٭ وَالْعَدَاوَةِ وَالْقَدْحِ وَالْحِيَلِ وَالشَّمَاتَةِ وَالْكَشْحِ وَالْإِطْعَان ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ الْمَغْفِرَةَ وَالْهِدَايَةَ وَالْخَشْيَةَ وَالْعِنَايَةَ وَالرِّعَايَةَ وَاللُّطْفِيَّة ٭ وَالْوَرَعَ وَالزُّهْدَ وَالتَّوَكُّلَ وَالْإِقْبَالَ وَاللُّطْفَان ٭ وَالْكَمَالَ وَالْجَلَالَ وَالجَمَالَ وَالِاسْتِقَامَةَ عَلَى الطَّرِيَقةِ الطَّاهِرَةِ المُحَمَّدِيَّة ٭ وَاقْضِ اللَّهُمَّ لِكُلٍّ مِنَّا مَا فِي نَفْسِه مِنَ الْحَاجَاتِ يَا وَاهِبَ الْمَقْصُودِ يَا خَيْرَ مَنْ أَعطَى السُّؤْلاَن ٭ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الرَّحْمَانِيَّة ٭ يَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدُ يا أَحْمَدُ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ الله (ثلاثاً) إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي رَبِّنَا فِي حَوَائِجِنَا جَمِيعَهِا لِتُقْضى ٭ اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِينَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ يَا ُسْلَطان (ثلاثاً) ٭ وَنَسأَلُكَ اللَّهُمَّ السِّترَ وَالصِّيَانَةَ وَالسَّرَّ وَالصَّلَاحَ وَالْمُكَاشَفَةَ وَالْبَرَكَةَ وَالْبِرَّ وَالْمَغْفِرَةَ فِي الْأُولَى وَالْأُخْرِّويَّة وَلا تَفْضَحنَا اللَّهُمَّ بَيْنَ عِبَادِكَ لاَ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرةِ يَا مَعْرُوفاً بِالسِتَْران٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)

آآآآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآآآآآمين


د. سلوى الدابي 01-18-2013 12:00 PM

رد: المولد العثماني
 
ثُمَّ لمَ ْيَزَلْ صَابِراً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخَباَئِثِ الصَّادِرَةِ لَهُ مِنَ الْفِئَةِ الْكُفرِيَّة٭ وَيَدْعُو لهَمُ ْمِنْ حُسْنِ خُلُقِه بِالْهُدى وَالْهَدَيَان ٭ فَهَدَى اللهُ مَنْ هَدى بِعِنَايَتِه وَأَمَرَهُ لِيُتِمَّ لَهُ بِاْلهِجْرَةِ النَّبَوِيَّة ٭
اللهم صل على الرسول الأمين ؛ الذى قال فى حقه الملك المبين : وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ؛ عدد من أرسل اليهم من الخلق أجمعين ؛ وعلى آله وصحبه والتابعين ؛ برحمتك يا أرحم الراحمين ؛ يا رب العالمين آمين.



د. سلوى الدابي 01-19-2013 04:46 PM

رد: المولد العثماني
 
http://www.investigate-islam.com/fwasel/1.gif
يا عاشقو مالك قط لا تنوم الليل أوعى اصحا بالك
فوق سيد الكونين اتبع مثالك دع ما ادعته يهود قول ما بدالك
اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات
http://www.investigate-islam.com/fwasel/1.gif

سراج الدين احمد الحاج 01-19-2013 08:50 PM

رد: المولد العثماني
 
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)

د. سلوى الدابي 01-19-2013 09:33 PM

رد: المولد العثماني
 
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)

عثمان عوض الكريم 01-19-2013 10:58 PM

رد: المولد العثماني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلوى الدابي (المشاركة 90686)
http://www.investigate-islam.com/fwasel/1.gif
يا عاشقو مالك قط لا تنوم الليل أوعى اصحا بالك
فوق سيد الكونين اتبع مثالك دع ما ادعته يهود قول ما بدالك
اللهم صلى وسلم وبارك على من به تستجاب الدعوات وعلى ءاله وصحبه القادات
http://www.investigate-islam.com/fwasel/1.gif


اللهُم صلي وسلم وبارك على مَن بِهِ تُستجاب الدعَوات وعلى آلهِ وصَحبِهِ القَادَات - آمين ياالله ،،،

ما أروعِك حُضوراً وما أبلغِك تَعبيراً !؟ ~~~~~~~



عثمان أبونورة الإنقريابي

عثمان عوض الكريم 01-19-2013 11:05 PM

رد: المولد العثماني
 
اللهُم صلي وسلم على الذات المُحمَدية وأغفر لنا مايَكُون وماقَد كَان




أبونورة الإنقريابي

د. سلوى الدابي 01-24-2013 01:32 AM

رد: المولد العثماني
 
وَأَمَّا وَصْفُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَيْثُ جِهَتُهُ اْلخَلْقِيَّة ٭ فَهُوَ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اْلحَقِيقَةِ كَان ٭ فَخْماً مُفَخَّماً وَجْهُهُ كَالدَّائِرِة اْلقَمَرِيَّة ٭ أَطْولَ مِنَ اْلمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ اْلمُشَذَّبِ الَّذِي طُولُهُ قَدْ بَان ٭ عَظِيمَ اْلهَامَةِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ وَاسِعَ اْلجَبِينِ أَزَجَّ اْلحَوَاجِبِ غَيْرَ مَقْرُونِيَّة ٭ لَا يُجَاوِزُ شَعْرهٌ شَحمَهَ أُذُنَيْهِ رَجِلَ الشَّعْرَان ٭ بَيْنَ حَاجَبْيهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ أَقنَى العِرْنِينِ ذَا الْحِلْيَهِ الْحَلِيَّة ٭ لَهُ نُورٌ يَعلُوهُ يَحسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلهُ أَشَمَّ وَهُوَ خَطْأن ٭ كَثَ اللَّحْيَةِ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ الْوَرْدِيَّة ٭ كَامِلَ الْجَمَالِ فِطْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَان ٭ وَاسِعَ الْفَمِ يَفْتَتِحُ الْكَلَامَ وَيَخْتَمِهُ بِشِدْقَيْهِ العَسَلِيَّة ٭ أَشْنَبَ وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ مُفَلَّجُ الْأَسْنَان ٭ لَهُ شَعَرُ دَقِيقٌ مِنْ صَدْرِه إِلى سُرَّتِه يُسَمَّى الْمَسْرُبَةَ الشَّعَرِيَّة ٭ وَعُنُقُهُ جِيدُ دُميَهٍ فِي صَفَاءِ الْفِِصَّةِ بَيْضَان ٭ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِناً مُتَمَاسِكاً ذَا رَوَائِحَ مِسْكِيَّة طِيبِيَّة ٭ سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ مَسِيَحهُ بَعْيِدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَان ٭ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ أَىْ رُءُوسِ الْعِظَامِ الْمَجْلِيَّة ٭ أَشْعَرَ الْمَنِكبَيْنِ وَأَعَالِى الصَّدْرِ وَالذِّرَاعَان ٭ عَارِىَ الثَّدْيَيْنِ مِمَّا سِوى ذلِكَ بِتَصْحِيحِ الشَّمَائِلِ التِّرِمْذيَّة ٭ طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ رَحبَ الرَّاحَةِ شَثْنَ الكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَان ٭ سَبْطَ الْعَصَبِ سَابِلَ الطَّرْفِ ذَا النَّظَرَاتِ الْجَمَالِيَّة ٭ يَنْبُو الْمَاءُ عَنْ كَفَّىْ رِجْلَيْهِ إِذَا ضَحِكَ يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ مُبْدٍ لِذَلِكَ الْحُبَّان ٭ أَيِ الْحُبُوبِ الْمَحْظِيَّة ٭ نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ يَسُوقُ أَصْحَابَهُ رُكْبَاناً ومِشْيَان ٭ دَائِمَ الْبِشْرِ يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ إِذَا مَشى كَأَنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ مِشْيَةً رُوحَانِيَّة ٭ دَائِمَ الْفِكْرِ طَوِيَل السُّكُوتِ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)




http://storage.canalblog.com/25/85/7...50325657_p.gif
ضياء جبين مثل شمس وأبهجا http://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon15.gifسواد لجعد حندس الليل أثبجا
له فرقة فيها النهار مع الدجى http://www.khatmiya.com/vb/images/icons/icon15.gifومن تحتها عين كحيلة مدعجا
تبارك من أنشاه للحسن منصب
http://storage.canalblog.com/25/85/7...50325657_p.gif
اللهم صل وسلم على حبيب الله

د. سلوى الدابي 01-24-2013 01:42 AM

رد: المولد العثماني
 
وَأَمَّا وَصْفُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَيْثُ جِهَتُهُ اْلخَلْقِيَّة ٭ فَهُوَ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اْلحَقِيقَةِ كَان ٭ فَخْماً مُفَخَّماً وَجْهُهُ كَالدَّائِرِة اْلقَمَرِيَّة ٭ أَطْولَ مِنَ اْلمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ اْلمُشَذَّبِ الَّذِي طُولُهُ قَدْ بَان ٭ عَظِيمَ اْلهَامَةِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ وَاسِعَ اْلجَبِينِ أَزَجَّ اْلحَوَاجِبِ غَيْرَ مَقْرُونِيَّة ٭ لَا يُجَاوِزُ شَعْرهٌ شَحمَهَ أُذُنَيْهِ رَجِلَ الشَّعْرَان ٭ بَيْنَ حَاجَبْيهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ أَقنَى العِرْنِينِ ذَا الْحِلْيَهِ الْحَلِيَّة ٭ لَهُ نُورٌ يَعلُوهُ يَحسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلهُ أَشَمَّ وَهُوَ خَطْأن ٭ كَثَ اللَّحْيَةِ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ الْوَرْدِيَّة ٭ كَامِلَ الْجَمَالِ فِطْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَان ٭ وَاسِعَ الْفَمِ يَفْتَتِحُ الْكَلَامَ وَيَخْتَمِهُ بِشِدْقَيْهِ العَسَلِيَّة ٭ أَشْنَبَ وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ مُفَلَّجُ الْأَسْنَان ٭ لَهُ شَعَرُ دَقِيقٌ مِنْ صَدْرِه إِلى سُرَّتِه يُسَمَّى الْمَسْرُبَةَ الشَّعَرِيَّة ٭ وَعُنُقُهُ جِيدُ دُميَهٍ فِي صَفَاءِ الْفِِصَّةِ بَيْضَان ٭ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِناً مُتَمَاسِكاً ذَا رَوَائِحَ مِسْكِيَّة طِيبِيَّة ٭ سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ مَسِيَحهُ بَعْيِدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَان ٭ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ أَىْ رُءُوسِ الْعِظَامِ الْمَجْلِيَّة ٭ أَشْعَرَ الْمَنِكبَيْنِ وَأَعَالِى الصَّدْرِ وَالذِّرَاعَان ٭ عَارِىَ الثَّدْيَيْنِ مِمَّا سِوى ذلِكَ بِتَصْحِيحِ الشَّمَائِلِ التِّرِمْذيَّة ٭ طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ رَحبَ الرَّاحَةِ شَثْنَ الكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَان ٭ سَبْطَ الْعَصَبِ سَابِلَ الطَّرْفِ ذَا النَّظَرَاتِ الْجَمَالِيَّة ٭ يَنْبُو الْمَاءُ عَنْ كَفَّىْ رِجْلَيْهِ إِذَا ضَحِكَ يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ مُبْدٍ لِذَلِكَ الْحُبَّان ٭ أَيِ الْحُبُوبِ الْمَحْظِيَّة ٭ نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ يَسُوقُ أَصْحَابَهُ رُكْبَاناً ومِشْيَان ٭ دَائِمَ الْبِشْرِ يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ إِذَا مَشى كَأَنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ مِشْيَةً رُوحَانِيَّة ٭ دَائِمَ الْفِكْرِ طَوِيَل السُّكُوتِ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَان ٭
(اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِمُ عَلَى الذَّاتِ المُحَمَدِيَّة وَاغفِر لَنَا مَا يَكُونُ وَمَا قَدْ كَانْ)



http://up.3dlat.com/uploads/12871148367.gif
ألا فاتركوا عذلي فلست ببالكم فإن حبيبي ليس يرضى مقالكم
فلو شاهدت عيناكم بمجالكم جمال حبيبي غاب كل رجالكم
فصلى عليه الله ما طلع النوى
http://up.3dlat.com/uploads/12871148367.gif
اللهم صلوسلم على حبيبالله


د. سلوى الدابي 02-10-2013 03:33 PM

رد: المولد العثماني
 
http://up.3dlat.com/uploads/12871148365.gif

قصيدة الله اكبر مايقول لسانى
للشيخ محمد بن محمد بن احمد جلال الدين المجذوب
الله اكبر ما يقول لسانى بمدح هذا المولد العثمانى
أأقول عقد مشرق ومؤلف من خالص الياقوت والمرجان
ام عسجد مع لؤلؤ قد فصلا بنفائس الالماس والعقيان
ام تلك ازهار تفتح نورها فى ظل ريحان وروض جنان
ام تلك صهباء احتسيناها ضحى فى وقت صفو واعتدال زمان
اخذت حمياها بكل عقولنا واصارت البلغاء فى بهتان
كلا ولكن قول قطب كامل يهدى العقول بواضح التبيان
رب الفصاحة والبلاغة سيدى عثمان ختم القوم عالى الشان
بحر الندى نائى المدى سم العدا شيخ الهدى لمن اقتدى الربان
خضعت له الكلمات تعلم انه غوث الاوان فقادها بعنان
واختار منها ما يلذ سماعه ويشف عن حق وعن برهان
فى سيرة الهادى النبى محمد خير الانام وصفوة المنان
واتى عليها مجملا ومفصلا مع سبك الفاظ وحسن معانى
ناهيك اخبار الولادة انه اروى غليل الطالب الظمآن
وكفاه تشريفا حضور المصطفى لسماعه يا معشر الاخوان
ان المراغنة الكرام تبوؤا قمم المعالى ما لهم من ثان
لم يتكل آبائهم قدما على نسب ولاحسب ولااعوان
بل شمروا عن ساعد التقوى كذا وتبتلوا لعبادة الرحمن
كانوا له خدما فكان لهم على مر الدهور ومدة الازمان
قطعوا المسافات البعاد بسيرهم فى سنة المختار والقران
حتى اذا وصلوااليه سقاهم من سلسبيل العلم والعرفان
فسقوا مريد رشادهم من راحهم فقدا بصيرا ذا هدى وبيان
بنوا من العلياءصرحا شامخا سامى الذرى ومشيد الاركان
لله ما فعلوه من برومن كرم وما شادوه من تبيان
وتنقلت تلك الولاية فيهم حتى غدت فى ختمهم ذا الشأن
والسيد الحسن المبارك نجله وابى على سيدى عثمان
وبنو الجميع ائمة واجلة وجميعهم فى الفضل خيل رهان
فاقصد فديتك ماتشاء اما انا فالى على قد ثنيت عنانى
قمر التمام وبهجة الدنيا كذا كمحط كل الحسن والاحسان
طلق المحيا للحبيب المرتضى ابدا وللمبغوض ذا الشنئان
اخلاقه مرضيه نبوية وعلى الفروع تفرع الاغصان
ولقد تمكن فى الجوانح حبه وغدا حليف الشيب والولدان
وبحبه كلف الورى فأذا بدا فبدو ذاك الشهر فى رمضان
واذا المت بالانام ملمة فزعوا اليه فاحاطهم بأمان
واذا تعقدت الامور يحلها من حزمه باشارة ببنان
يلقى الخطوب بهمة علوية وسديد رأى مع ثبات جنان
أولاه هذا الفخراباء وخير شباب اهل الجنة الحسنان
مجد قديم تالد ومخلد وجميع مجد الغير مجد فان
انى مدحتك ياعلى لعلنى اجنى لحلو ثمارك المتدان
ولقدرك العالى يجل عن الاحاطة ان سما وعلا على كيوان
فاقبل مدائحنا على علاتها واشمل بفضلك لى وللاخوان
الله ينفعنا بكم وبحبكم ويرد عنا كل خطب شان
ومحمد المجذوب قال مؤرخا بعلينا نحفظ على أمانى
ثم الصلاة على النبى محمد والآل والاصحاب والاعوان
ما قال مشتاق وانشد هائم الله اكبر ما يقول لسانى








الساعة الآن 08:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا