التصوف وجمآله
 

.. " التصوف وجماله " ..


إن التصوف جليل القدر , عظيم النفع يوصل الإنسان إلى رضى الله , لأنه يسير به إلى إتباع شرع الله
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتسليم الأمور كلها لله , والرجوع إلى الله في كل الأمور , والرضى عن الله في كل صغيره وكبيره
يعني التسليم الكامل لله تعالي

التصوف
هو طريقك إلى إثبات التوحيد , إثبات العبودية لله بلا شريك

التصوف
هو مقام الإحسان , الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كانك تراه , فإن لم تكن تراه , فإنه يراك "

التصوف
هو التخلي عن كل دني , والتحلي بكل سني , سلوكاً إلى مراتب القرب , والوصول به إلى التقوى , لأن التقوى هي عقيده ,
وخلق , فهي معامله الله بحسن العباده ومعامله العباده بحسن الخلق
وإنه من دواعي الفخر والإعتزاز ان نقول بأننا متصوفين , وأننا نحب أهل التصوف , بل ونعشقهم
وملتزمين بمبادئ أهل التصوف , حيث أننا وجدنا كل الخير في مرافقتهم
فهم أهل الفضل وكيف لا وهم ناصحون لك
وهم الذين تعم الفرحه في صدورهم
إذا رأو المريد يسير
في طريق
رضى
الله

وبصوره طيبه , ويغضبو عندما يرو المريد إنحرف عن طريق الحق
نعم هم الرجال الذين يأخذون بيدك نحو تطبيق الشريعة
بكل ما تحويه من أصول , يسيرو معك في طريق الإخلاص , في الطاعة , والإخلاص في العباده
لكي تنال محبة الله , والتي هي غاية المنى لكل إنسان

كل هذا بفضل صاحب الفضيلة الشيخ الذي تتبعه , فهو المربي الذي تتربى على يديه
وتسير في طريق الحب في الله

افا لا يستحق الفضل والتقدير , بلا والله إنهم النور الذي يضيء لك الطريق
وسط هذه الظلمات الكثيفه , والحمد لله على هذا الفضل
والحمد لله الذي عرفنا الله بهم
وشرح صدورنا لمحبتهم

وإذا وجد من ينكرون هذا على أهل التصوف , فإنه يحصل بناءً على جهلهم بهذا السلوك
لأن الإنسان عدو ما يجهل , وهذا ما جعل الناس يبعدون عن هذا النهج السمح
لأنهم يجهلون حقيقة التصوف , والمتصوفون فعلاً مظلومون في هذه الناحية

والسبب
هو جهل الناس بجوهر التصوف , ومما يحسب لصالح المتصوفين على غيرهم
انهم لا يكفرون أحداً من المسلمين , بل ولا يسبو احداً

لأنه فسوق

بعكس ما نراه في هذه الأزمنه والتي قد لا يسلم منهم إلا من رحم ربك
من يخالفهم في أمر أو من يخالفهم في رأي أو في إتجاه

فإن التكفير والإخراج من المِله كما هو مشاهد هذه الأيام
يكون نصيب كل من خالفهم الرأي

لذلك من الأفضل لأي إنسان قبل أن يتهم أو يسيء الظن بأي مسلم
عليه أن يسلك طريق القوم أولاً , ويعيش معهم
ويخالطهم , فإذا رأى الجماعه يسيرو على حسب الأصول الشرعية
فنعم

وإذا رأى الجماعة تسير عكس الحق فكل واحد في طريقه

وقالو
لو رايتم الإنسان يطير في الهواء ويمشي على الماء فلا تغترو به حتى تنظرو كيف تجدونه عند الأمر والنهي
وحفظ الحدود الشرعية
فإذا كان مخالفة لشرع الله في سلوكه فإضربوا بعلمه عرض الحائط



ونسأل الله العلي القدير أن تعم المحبة قلوب المسلمين
حتى يكونو مثل الجسد الواحد


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً