صلاة الله والتسليم جمعا = على من عم كل الخلق نفعا
محمد من عليه الله صلى = وسلم جاء بالتنزيل شرعا
رسول الله ضاق القلب زرعا = قبيح الفعل لي صار وصفا
وزاد الخطب وازدادت هموم = ولست لثقلها أستطاع دفعا
ومالي ملجأ إلا رسول = أعز الرسل أدياناً وشرعا
فذا ذخيرتي في كل أمر = ومولى ناصرٌ للعبد يرعى
نبي هاشمي أبطحي = زكي طاب أصلاً ثم فرعا
له الجاه العريض له المعالي = هداه عم كل الخلق نفعا
به أسرى الجليل إلى علاه = وأم الأنبياء والرسل جمعا
وحاز من المهيمن كل فضل = وفاز برؤية الجبار قطعا
وأدناه وخاطبه حبيبي = تقدم شنف الآذان سمعا
تملى بحضرتي وحديث قدسي = فشاهد من إله الخلق صنعا
فديتك يا رسول الله أغثني = فجاهك يمنع الأسواء جمعا
أجرني من عدو رام قتلي = يحاول مهجتي ختلا وخدعا
ونفس تأمر الإنسان سوءًا = ومعصية بشؤم الذنب تدعى
وحول حالتي لطريق هدىٍ = وضع عن ظهري الأوزار وضعا
وكن لي واقياً في يوم حشرٍ = إذا انقطع الرجاء وخاب مسعى
هناك ترى لكل الخلق غوثاً = وتدفع عنهم الأهوال دفعا
ألا يا بن الأطايب من قريش= حماك يكون لي حصناً ودرعا
لطيبة زاد شوقي واشتياقي = وقبر ينبع الأنوار نبعا
وتربته تفوق العرش فضلا = يضم خيار الخلق جمعا
فيا مولاي لثما من ثراها = أمرق فوقها بصراً سمعا
يكون بها الجوار ونعم جار = رسول الله خير الخلق يرعى
يكون بها مماتي في بقيع = من الأصحاب تلواً ثم تبعا
عبيدك جعفر يرجوا وصالاً = وقرباً منك في الحالين شفعا
يروم رضاكم نيا وأخرى = وتجدع عنه أنف البيع جدعا
وحاشا أن يرى ضيماً وذلاً = وحسن الظن فيكم كان قطعا
ونسأل من إله العرش عفواً = يؤمن روعة ويزيل روعا
ومغفرة لإخوان وصحبٍ = خصوصاً من بختم القوم يدعى
له فضل علينا أي فضل = فكم أسدى لنا هدياً ونفعا
ونرجو حسن خاتمة بخير = بجاه محمد من فاق شرعا
عليك الله صلى ما تغنى = حمام فوق قصنا البان سجعا
وآل والصحاب من استقاموا = لدين الله والإسلام طوعا
وسلم بالرضا في كل حين = سلاماً فوق نشر الطيب ضوعا
متى ما قال ذو كرب وضيم = رسول الله ضاق القلب ذرعا