|
التنطُّع (3) بقلم جمال أحمد الحسن...
*التَنَطُّع (3)...*
جمال أحمد الحسن – 6 ديسمبر 2017م من المظاهر الشكلية التي يتمسَّك بها دُعاة التنطُّع في هذا الزمان، إدخال مسائل هي من اللمم أو أقلَّ درجة ويجعلُونها من عند أنفسهم كأنها من الكبائر المُوبقات المُهلكات... قبل يومين كُنت إستمع لأحد شيوخهم في اليوتيوب يتكلم عن مسألة خلافية بسيطة جداً جداً وهي مُصافحة النساء وقال أنها *(حراااام تَنْقَرَنْق)*... طبعاً لم تصبني الدهشة لسماع كلمة حرام من هؤلاء الخوارج الجُدُد لمعرفتي التامة بإسلوب الخطابة الذي يتبنونه بإثارة المواضيع الرحراحة وتهويلها ثم وضعها في قالب ليتلقاها المُبتلى الذي يسمع لهم ويحسن الظن فيهم بأنها من *(إصول الدين)*!!! وأردف فضيلته قائلاً من يقُل لكم غير هذا الكلام غشَّاك... قُلت في نفسي أفُّو عليك يا سيدنا مالك يا صاحب المذهب يا البيَّنت للناس الحلال الواااااااااسع من الحرام الضيِّق، ثم تحسَّرت لكتمان أئمة الهُدى المرضيين إبن إباض وزيد بن علي وجعفر الصادق وأبو حنيفة والشافعي وأحمد وابن جرير الطبري وغيرهم من أهل التُقى والصلاح لهذا الحرام البيِّن الذي يراهن عليه هذا المُهرِّج عبر الهواء الطلق والسايبَر... كان يدندِن حول حديث ظنِّي وطبعاً يا أحبَّة في نُقطة مُهمة مفروض نعِيهَا أحاديث الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ظنيَّة يعني بالواضح كدة مافي واحد يقدر يجي يحلف ويقُول أن هذا الحديث قطعاً قاله الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً الحديث التلقاهُو مُخالف للقرآن الكريم... الحديث الردَّدُو في الجلسة إياها هُو: عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خيرٌ له من أن يمس امرأة لا تحل له). أخرجه الطبراني... طبعاً الحديث دا في بعض العُلماء متكلمين في سندُوا لكن كدي النقُول سندُو صحيح... بالله عليكم هل يلزم مصافحة المرأة الضرب الغليظ دا بالمخيط من الحديد (وقد ذكره المُهرِّج في حديثه مسمار بوصة ونُص يدقُوهُو ليك فوق راسك دا)... مع شوية قهقهة وهمهمات من أنصاره!!! يلَّة كدي بي رواقة كدي النمشي نشُوف كلمة المس دي في القرآن معناها شنووووو؟؟؟؟ قال الله تعالى في سورة البقرة: (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ (((تَمَسُّوهُنَّ))) وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ)... وقال تعالى في سورة آل عمران: (( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ (((يَمْسَسْنِي))) بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).... يا ربي كلمة المس هنا معناها المصافحة والسلام... الله يسلمنا ويسلم الأُمة من تنطُّعْكُم قادر هُو الكريم... نجي للرحمة المُهداة صلى الله عليه وآله وسلم القالُو لم يمس يد إمرأة أجنبية خالص خالص... وقد أرعدُوا وأزبدُوا بذلك... أها إيه رايك... الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن نفس الأحاديث الظنية دي... سالم وصافح وبل مسك إيد المرأة ومشى معاها في الطُرُقات من باب قضاء حوائجها فهُو المُلتَجَى عند الضرورات وأكتر من كدي رقَد لي ستنا أُم حرام بن ملحان زوجة عبادة بن الصامت وفَلَتْلُو راسُو الشريف وناااااااام عندها... (حسب الأحاديث)... وبعدين نقُول لأهل التنطُّع لو كان هذا الأمر من الجرائر العظيمة التي يستحق فاعلها الضرب بالمسمار البُوصة ونُص دا –كما قال المُهرِّج- لماذا لم يرِد تحريمها في الكتاب العزيز؟؟؟ *نختِم بالآتي...* من يكبِّر اللَّمَمْ الزي دا ويجعله في مصاف الكبيرة... يمكنه أن يستصغر الكبائر *(مثل الزنا والفعلي الكعبي والربا وأكل مال اليتيم وأكل أموال الناس بالباطل والظلم والتزوير والسرقة بإسم دين الله)* ويتعاطاها ويقُش خشيمُو!!! *مُخارجة:* يقُول الإمام مالك رضي الله عنه في حُكم *(((مُصافحة)))* الرجل للمرأة وهُو متوضي ماب يخرج من الحالات دي: 1/ قصد ووجد 2/ قصد ولم يجد 3/ لم يقصد ووجد 4/ لم يقصُد ولم يجد... نرجُو من الجميع مُراجعة كُتُب الفقه والحالات الأربعة الفُوق دي البي تنقُض الوضُوء ياتة فيهِن... ونقُول لإمام المذهب... ما تقُول لنا الحديث دا وتريِّح نفسك... (أوعكُم من المُصافحة عشان ما يدقُولْكُن مسمار في نُص راسكُن الفاضي دا) وخلاص... لي شنو قصد ووجد ولم يقصد ولم يجد؟؟؟!! . . . إذا ما رأيت المرء يقتاده الهوَى.. فقد ثكلته عند ذاك ثواكله وقد أشمت الأعداء جهلاً بنفسه.. وقد وجدت فيه مقالاً عواذله ولن ينزع النفس اللحُوح عن الهوى.. من الناس إلا *وافر العقل* كامله *# سفيان بن عيينة رضي الله عنه* |
| الساعة الآن 08:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا