المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكهرباء والسياسة.. حديث الوزير مزعج (1).. بقلم: محمد وداعة


Ya Mirghani
08-24-2021, 02:10 PM
ما وراء الخبر
محمد وداعة
الكهرباء و السياسة .. حديث الوزير مزعج .. (1) ! *

*حسب محرر ( الموجز السودانى ) أبدى وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد امتعاضه وغضب من ما تردد بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن توجيه رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك له بإنهاء أزمة الكهرباء خلال 6 أشهر ، وكشفت وسائل إعلام محلية عن اجتماع عاصف ترأسه رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك في مكتبه مع وزير الطاقة والتعدين جادين علي، بحضور الشركات التابعة للوزارة ، وأفادت وسائل الإعلام بأن حمدوك عاب على جادين عدم وجود ببرمجة جديدة ورؤية وسقف زمني لحل أزمة الكهرباء التي عاودت مجددا للقطوعات ،ووصف الوزير في تصريح مقتضب لـ (الموجز السوداني) ما ورد بالكلام الفراغ، وقال لم يصلني توجيه بذلك حتى اللحظة، وأضاف الوزير يجب ألا تكرر لي السؤال مرة أخرى،وإغلق هاتفه غاضباً ،
وحسب صحيفة السودانى قال جادين ( ان اصلاح قطاع الكهرباء بالبلاد يحتاج الى ثلاثة مليار دولار، مشددآ على ان حل مشكلة العجز فى الكهرباء يكمن فى استمرار امدادات الوقود و الصيانة المستمرة ، بما فى ذلك صيانة الماكينات و الشبكات ،و قال( السودان يجابه عجزا كبيرا في الكهرباء) ، *و قال يتراوح الطلب على الكهرباء ما بين (2,500) إلى (3,500) ميغاواط و يصل إلى القمة في فصل الصيف وماكيناتنا تنتج تقريبا في المتوسط حوالى (2,500) ميغاواط وبالتالي في الجو المعتدل يكون وضعنا مناسبا ولكن يظهر هذا الفرق مع ارتفاع درجة الحرارة،
وهنالك عوامل أخرى تؤدي للانخفاض في التوليد الحراري منها عدم توفر الوقود وقطع الغيار، باختصار شديد حل مشكلة العجز في الكهرباء يتم عبر استمرار إمدادات الوقود والصيانة المستمرة كذلك للماكينات والشبكات والمحولات وتحقيق وفرة في قطع الغيار، وصولا لزيادة الطاقة الانتاجية وتوفير توليد احتياطي لتغطية الطلب في المواسم كافة ،* وقال ان الحد الاقصى المستهدف من الإنتاجية (3,500) ميغاواط والمتاح الآن (2,500) ولدينا حوالى (1000) ميغاواط يفترض توفيرها بأسرع فرصة ممكنة عبر توفير الطاقات المتجددة وزيادة كفاءة الماكينات الحالية وزيادة كفاءة توربينات التوليد في المحطات المائية ،
ما يتعلق باستيراد الكهرباء من إثيوبيا في ظل تطورات الأوضاع بسبب سد النهضة فنحن أقررنا من قبل بالفائدة التي يحققها السد للسودان في الزراعة والكهرباء، ولكننا نطالب الحكومة الإثيوبية بتوفير المعلومات المطلوبة عن برنامج التشغيل وصولا للمواءمة مع برنامجنا التشغيلي للسدود في السودان كما ندعوها لإتاحة الفرصة لنا للجلوس للاتفاق حول البرنامج وإنهاء التعتيم في ذلك.

ولابد من الإشارة إلى وجود تفاهمات فنية مستمرة حول القطاع بين السودان واثيوبيا وقد بدأت منذ أعوام وتعقد اجتماعات متواصلة أحيانا في السودان وأخرى في إثيوبيا وقد صادف إعلان استيراد (1000) ميغاواط كهرباء من إثيوبيا، زيارة وفد علمي إثيوبي للسودان للتفاوض حول هذا الموضوع، وهذا الحديث لم يصدر عني وإنما صرح به وزير الاعلام الإثيوبي وقد سئلت أنا عن ذلك فأمنت عليه ،
لا شك ان الوزير يعلم ان الكهرباء سلعة سياسية و استراتيجية ، و لا يمكن اطلاق الحديث عن شراء 1000 ميقاواط من اثيوبيا بهذه البساطة ، و الحرب تدور على الحدود بين الجيش السودانى و الجيش الاثيوبى ، فضلآ عن تكلفة توسعة الخط الناقل ، و يأتى حديث السيد الوزير عن احتياجات البلاد من الكهرباء مقلقآ تجاه المامه و معرفته بقطاع الكهرباء ، بعد ستة اشهر قضاها وزيرآ ، *لان اخر دراسة رسمية حدد احتياجات البلاد من الكهرباء بحوالى 15 الف ميقاواط ، و الوزير يتبنى رقمآ متواضعآ *حوالى (3,500 ) ميقاواط ، وهو تقريبآ يمثل اقل من 20% من الطلب ، و بافتراض ان الوزير استثمر 3 مليار دولار فى الكهرباء ، فان اجمالى السعة لن تصل الى 50% من الطلب ، وهو حديث يبدو غريبآ ،

قبل الحديث عن الربط الكهربائى مع دول الجوار الذى عادة يكون ذا جدوى إقتصادية وليس إعتمادا كليا على شبكة الدول المجاورة *وخاصة إذا كانت لا تبالى بالإدفاقيات الدولية أو لديها مصالح إستراتيجية مع دول أخرى ،

اسئلة للسيد الوزير ، كم تبلغ تكلفة بناء محطة الفولة* ( مقترح تعمل بالغاز )؟ و كم تكلفة محطة بورسودان ( مقترح وقود الفحم ) ؟* و محطة الباقير ؟ و كم تبلغ تكلفة توسعة الخط الناقل من اثيوبيا بطاقة 1000 ميقاواط ؟ و كم يبلغ الفاقد فى الشبكة ؟ و الى اى حد يمكن تحسينه ؟ و كم تكلفته ؟ وهل يعلم السيد الوزير ان شركة برزما تقدمت بطلب لاقامة محطة بالطاقة الشمسية بطاقة 2000 ميقاواط ؟ و لم تطلب دولارآ واحدآ؟ وعرضت استرداد التكلفة من رمال بارا ؟* نواصل مع السيد الوزير