المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتقال البرهان وكباشي ووضعهم في السجن.. المرحلة الثالثة.. د. امل الكردفاني


Ya Mirghani
06-09-2021, 08:26 PM
اعتقال البرهان والكباشي ووضعهم في السجن..المرحلة الثالثة



أمل الكردفاني

نشهد اليوم حرباً باردة في السودان، بين الأجنحة الدولية، التي تسيطر على المشهد في السودان. الملايين الإماراتية وجواسيس اوروبا، وأمريكا، وإسرائيل. بالإضافة إلى الصين وروسيا.
لقد وضعونا في قلب الصراع الدولي.
أصبحنا بني آدمين أخيراً، كما يعتقد الشعب السوداني، الذي يريد أن يهتم به العالم حتى لو من خلال كوارثه. شعب فاقد حنان الإهتمام. قبل أربع سنوات شاع أن الثلوج نزلت في عطبرة. أحد الأصدقاء قال: كدة بقينا من دول العالم.
مشكلة الشعب السوداني كلها تنحصر في أنه يريد أن يكون معترفاً به كشعب وكدولة، بدون أن يحاول خلق ذلك الإعتراف بمجهوده. تماماً كما يفعل الجميع الآن من حمدوك وحتى البرهان، وحتى الشيوعيون والإسلاميون والطرق الصوفية والبعثيون. فكلهم يرتمون في عقل خارجي. ويستقون مفاهيمهم من الخارج وللأسف تلك المفاهيم لها سياقات مختلفة، وخاضت صراعات مختلفة. فنزول الثلوج في عطبرة لن يجعلنا دولة محترمة. بل تطوير السكة حديد هو ما كان سيفعل ذلك.
لذلك حمدوك يتم تحريكه بالزنبرك. يمين يمين، شمال شمال. هو بذاته غير مقتنع بأنه قادر على فعل شيء. تماماً كباقي الشعب، الذي يستورد حتى المدربين الأجانب ليضعوا له خطة مباراة كرة قدم، والتي غالبا تنتهي بسكسوية في شباكنا.
الآن كل من في المشهد مرتبط بالخارج. والحرب الباردة على أشدها.
غير أن الحرب الباردة لن تستمر طويلاً، لأن الكلام دخل الحوش، وبدأ المساس بمصالح دول عديدة لن تقف ساكنة أمام المشهد الراهن.
الشهور القادمة حُبلي بالجديد، ولن يكون جديداً لطيفَ المظهر.

استطاعت الإمارات دفع ملايين الدولارات خلال الشهور الماضية لبعض المؤثرين داخل ال.......، وهم سيلعبون دوراً هاما في رفع مستوى الخطر من البرتقالي للأحمر.
التجار يفتحون أفواههم:
نحن نمضي نحو أزمة حقيقية، وليالي حالكة ومظلمة. ومنذ الآن، هناك تجار يفتحون أفواههم ويسنون أنيابهم، للحصول على أرباح سريعة.
وهناك شعب أغلبيته لا يعرف ما يريد، ومن يعرف لا يستطيع فعل شيء. لذلك أتوقع زيادة التدفقات البشرية خارج الحدود. ومن الأفضل لكل من له مسكة من عقل سليم؛ أن يُهيئ نفسه -منذ الآن- للأسوأ وأن يعمل على الخلاص بنفسه وأسرته. (ونحن نقول ما نعني ونعني ما نقول).

جهز نفسك يا رب الأسرة منذ الآن. حدد وجهتك، نظم دخلك ومنصرفاتك، وكن مستعداً، كما كنا نقول أيام الكشافة.
نحن مواطنون بلا حول ولا قوة، وأمامنا التماسيح التي لا سبيل لمقاومتها، وخلفنا البحر المالح الأجاج. والمسافة بين الوحش والبحر قصيرة، لا تسمح لنا بأكثر من محاولة الإفلات من الكارثة منذ الآن.
ألا هل أنذرت..اللهم فأشهد.