المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشارع السوداني.. الحل التصعيد ثم التصعيد!! بقلم: نجيب عبد الرحيم


Ya Mirghani
05-31-2021, 07:43 AM
إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
الشارع السوداني ..الحل التصعيد ثم التصعيد !

عندما تتلمس الواقع وتتصفح وجوه الناس في الشارع وتقرأ ملامحهم تجد أن هناك أزمة ثقة عميقة بين الشعب والسلطة الإنتقالية بكل مؤسساتها السياسية والإدارية وأن الحاضنة السياسية (القحاتة) الذين وثق فيهم الشعب السوداني فشلوا بدرجة إمتياز في إدارة الدولة وطلعوا كذبة كبيرة ويفتقدون إلى الخبرة السياسية لأن معظمهم خبرتهم لم تتعدى أركان النقاش في المؤسسات التعليمية فقط والمكون المدني في مجلس السيادة قالت عضو المجلس السيادي وجدوا أنفسهم في منصب لم يحلموا به رحلات متتالية لكل الدول حرس وجيش من الإعلاميين ونثريات على حساب الشعب المسكين الذي ما زال يقاتل في الصفوف الثلاثية والآلة العسكرية لا زالت تحصد في أرواح الثوار وبالأمس القريب تم أطلق الرصاص على الثوار وإستشهد طالب الطب عثمان أحمد بدرالدين عامر ومدثر ومختار وجرح أخرين عندما كانوا يحتفلون بإحياء ذكرى فض إعتصام القيادة 2019م ولحقهم الترس الثائر ود عكر الذي وجد مسجى داخل مشرحة الأكاديمي والسلطة الإنتقالية تتفرج كالعادة مدنيين وعسكر وأجهزة أمنية وبلطجية جدد يتبعون للقحاتة الذين صعدوا للسلطة على جماجم الشــهداء وتناسوا تلك الــدماء والشعارات الرنانة التي كانُ يتغنــون بها في إعتصام القيادة وفي الإحياء وأصبحوا يركضون وراء مصالحهم ويتقاتلون من أجلها حتى إن عاكست قراءتهم وخلفياتهم الثقافية ويتحركون بإمرة بعض الدول التي تريد تنفيذ أجندتها من خلال وجودهم على سدة الحكم.
هل تعلم عزيزي القاري أن مهمة المدنيين في مجلس السيادة yes man والسيدة عائشة موسى عضو مجلس السيادة عززت كلامي في المدنيين عندما قدمت إستقالتها ووصفتهم بأنهم مجرد جهاز تنفيذي لا يشاركون في صنع القرار وعن مجلس شركاء الفترة الانتقالية لم يؤدوا دورهم المعلن وتغولوا على صلاحيات غير معلنة أدى إلى ضعف مفاصل الدولة وامتداد انفراط الأمن وعدم القدرة على تقنين ومراقبة القوات العسكرية وفشلت الحكومة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني وعجزت عن هيكلة وتوحيد القوات النظامية وتقنين السلاح.. ده كلام السيدة عائشة موسى من حوش الحكومة القحاتة يعني القحاتة فارقوا الثورة فراق الطريفي لي جملو.
كل شيء أصبح واضح تماماً لم يعد الشعب السوداني يحتمل أخطاءً جديدة والتقصير المتعمد من قبل المسؤولين الأمنيين والمخربين لم يتم تقديمهم للمحاكمة مما أغرى فلول النظام المباد لسرقة الثورة واعادتها لدائرة الحكم القديمة والسلطة الإنتقالية لم تحرك ساكناً.
ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتول أنت جميع أمرك ولذا يجب على لجان المقاومة التصعيد ثم التصعيد في كل ولايات السودان لتصحيح مسار الثورة وكل الإحتمالات مفتوحة تسيير مليونيات وعصيان مدني وخاصة أن المواطن فقد الثقة تماماً في الحكومة التي اصبحت تحت أمرة أطراف إقليمية مناهضة لثورة ديسمبر المجيدة وإفتقدت إلى المكاشفة والمصارحة أمام المواطن ليكون شريكاً فعالاً في العملية السياسية ولمعالجة شرخ الثقة الموجود بينه وبين السلطة ولكن شيء من هذا القبيل لم يحدث من القحاتة وأصبحوا بمعزل عن الشعب وكل يوم تزيد حدة الأزمة الاقتصادية وتردي القدرة المعيشية وإرتفاع الأسعار بشكل جنوني وآلة الشريك العسكري تحصد أرواح المواطنين العزل وهم متوهطين في الكراسي الوثيرة وأخر ترطيب...!!.
أخر الكلم دخول الحمام ما ذي خروجه .. لا بد من المحاسبة والمحاكمة ولن يفلت من العقاب أي مسؤول في الحكومة مدني أو عسكري تسبب في الأزمة الراهنة والتدهور المريع في كل مفاصل الدولة والتصعيد مستمر حتى التصحيح والدولة مدنية وإن طال السفر.
الدم قصاد الدم .. المجد والخلود