المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنان محمد النصري بين النجومية والكوزنة!!!


Ya Mirghani
11-25-2019, 10:18 AM
(خارج النص)
الفنان محمد النصري بين النجومية والكوزنة!!!
جمال أحمد الحسن
الرياض - ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩م

تابعتُ كغيري من المراقبين لأُغنية الطنبور الهجمة غير المُبرَّرة التي طفحت بها جنبات الأسافير الإليكترونية، وقد إستعرت في الآونة الأخيرة وصُوِّبت سهامها تجاه إحدى أيقُونات الفن الشعبي في بلادي وأحد أبرز فناني الشُبَّاك بلا مُنازع، محمد محمد عثمان الشهير بـ (ود النصري)!!!
إستغربتُ من كمية البوستات والمقالات التي أُهدِرَت في إنتقاده ومحاكمته سياسياً عوضاً عن نقده فنياً وهُو الفنان الذي استطاع في وقتٍ صعب وضع إسمه ونقشه بأحرفٍ من نُور مع عمالقة فن الطنبور وحجز مقعده الأمامي بين إخوته من مُبدعي مُنحنى النيل...

إستقصاد النصري دون زملائه من أهل الفن الذين لم يُوفقُوا بزيارة ساحة الإعتصام لم يخلُو من الغرض وإن حاول البعض إلباسه (شال وعمامة) الإنصاف.. فالنصري الذي ظهر عبر شاشة النيل الأزرق، تكلَّم عن ظرفٍ خاص منعه من الحضور إلى الخرطوم إبَّان فترة الإعتصام، وذهب بعيداً حيث أكَّد إستقلاليته تماماً عن التعاطي السياسي، خصوصاً حزب البشير البائد.. وتطرَّق لبعض الشائعات التي اتهمته بأنه كان من مُنظمِي حملة (ولدنا البخدِم بلدنا) الخاصة بالفريق أول صلاح عبد الله قُوش في الدائرة (5) مروي، فدحضها وطالب من أطلقها بإثباتها، وأكَّد أنه لم يتغنَّى للمؤتمر الوطني ولا قادته طيلة مسيرته الفنية لا بالدُوغري ولا باللف والدوران... إذاً حاصل الحاصل والمتحصّل هُو ليس بكُوز كما يدَّعي بعضهم ولا بأرزقي كما يتوهَّم آخرون!!!
هُو –حسب الناقد الفني سليمان عبد الله محمد نُور وأصدقائه المُقربين- إبن بلد أصيل، داره مفتوحة للغاشي والماشي وللعشمان والدنَّاع والمحتاج، إحتجَّ أحد مُعجبيه كونه يُوصف بالأرزقي قائلاً: لو كان (نصرينا) أرزقياً لامتطى أغلى السيارات كبعض رصفائه من المشاهير ولسكن شاهقات الخرطوم، لكنه إختار بأن يكون ود البلد مزارعاً (تربال) بين أهله وأحبابه ومُعجبيه بين مروي شرق و(صَنَبْ) من الضفة الأُخرى للنيل..

كُنتُ قد تساءلت (جاداً) في مقالٍ سابق، من يُدير الإعلام الإليكتروني من بعد نجاح الثورة؟؟!! فهذا الاخطبوط الاسفيري كأنه يُريد ضرب النسيج الإجتماعي المُتسامح لهذا الشعب الطيب المُسالم، فتارةً يأتي عبر منصَّة الدين ورجاله (معركة سيداو وعبد الحي والوزيرة ولاء)، وأحياناً عبر لجان المقاومة في الأحياء ودورها في الإستقرار وإدارة الخدمات (فوضى مستشفى الدروشاب)، ثم إثارة النعرات القبلية بين مكونات المدينة الواحدة (أحداث بورتسودان)، وهُنا يدخل عبر المَغنَى وعُشاقه (اللِّي) من المُفترض يكونون في زاوية بعيدة جداً من ساحات السياسة فهُم أصحاب رسالة سامية يجب أن لا تتوه و(تتوهْدَب) بين دروب السياسة ومنعطفاتها الوعرة!!! وهذا يقُودنا إلى سؤالٍ آخر صعب التكَهُّن أو الإجابة عليه.. من يُدِير السودان الآن؟؟؟!!!


خارج النص:
عناية الدكتور حمدُوك مع التحية: عندما خرج ثوَّار الدمازين وعطبرة في ديسمبر من العام المنصرم، وتبعتهم جموع الشعب السوداني لإسقاط حكومة البشير كان دافعهم الأساسي هُو تردِّي الخدمات وسُوء الحالة المعيشية بالإضافة إلى حالة الفساد والإفساد التي ضربَت كثير من المؤسسات!!! سقطت الحكومة ولم يرى الناس أي بوادر إنفراج للضائقة الإقتصادية بل زادت إختناقا... والأدهَى والأمر لم يُقدَّم أي فاسد للعدالة!!!

الرأي العام**

Ya Mirghani
11-25-2019, 10:22 AM
http://up.khatmiya.com/images/15746629551.jpg (http://up.khatmiya.com/)