المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار مع الميرغني قراءة ثانية "الجزء الأول"


علي الشريف احمد
11-11-2012, 07:22 PM
كتب لصحيفة الاتحادي الأصل د. أحمد عبد المولى أبشرمقال بعنوان

الحوار مع الميرغني
قراءة ثانية
"الجزء الأول"

أجرى هذا الحوار مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ، رئيس تحرير صحيفة السوداني الأستاذ ضياء الدين بلال ونشر في حلقتين يومي 4/5 من شهر نوفمبر الجاري ، وقد استعنا أيضاً بمقالي الدكتور أسامة خليل واللذان نشرا في صحيفة الصحافة في العددين الصادرين في يومي 6/7 من نفس الشهر تحت عنوان ( قصة ما بتعرف نهاية ... الميرغني في خطاب الواقع ومآلات المستقبل ) وكذلك بعض الآراء لكتاب آخرين من أجل تحقيق قراءة ثانية متعمقة وشاملة لموضوعات الحوار ، وقد شملت المحاور التي غطاها الحوار مواضيع عده تغطي مجمل القضايا الآنية والتي نحتاج فيها لرأي القيادة حتى يتفرغ الجميع للعمل الدءوب والمتواصل لإنجاح مؤتمر الحزب في يناير القادم بأذن الله ، وهي كما يلي :
المؤتمرات الحزبية الماضية والمؤتمر العام القادم في 2013 ، وفي مايلي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فقد شمل الحوار ، تركيبة الحزب في الوقت الراهن ، التيارات الفكرية داخل الحزب والتشكيك في الفعالية العالية في مساهمات العضوية في الحراك السياسي الراهن ، وقد ناقش الحوار أيضاً ما يقال عن وجود خلافات بين قيادات الطريقة الختمية ، وموضوع الوحدة الاتحادية ، و في مواضيع الساعة في السياسة الداخلية ، أوضح مولانا من جديد العوامل التي دعت الحزب للمشاركة في السلطة ونفى أن يكون الحزب يمارس الازدواجية في العمل السياسي (المشاركة \ المعارضة ) ، ثم بين في وضوح وشرح ألخطوات التي قام بها الحزب والحلول المقترحة لحل مشكلتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والتي سلمت للجهات ذات الصلة وشمل الحوار أيضاً وحدة السودان والعلاقة مع دولة الجنوب كذلك العلاقات الخارجية وخصوصاً مع مصر والدول العربية الأخرى .
وقد أضفنا للمزيد من تفعيل هذه القراءة الثانية، بعض الآراء الأخرى من خارج مضابط الحوار حتى نوسع الرؤية أمام القارئ ونرفده ببعض المعلومات الإضافية لإنعاش ذاكرته من أجل تعميق المفاهيم التي طرحها مولانا الميرغني في هذا الحوار ( ولا ندعي هنا أننا أكثر فهماً ومواكبة من القارئ العزيز ، فإذا أدت هذا الغرض ، فأن ذلك هو مطلبنا ، و إلا فإننا نرجو أن تكتبوا لنا مقترحين طرق جديدة أقصر وأفيد لتعميق معاني مثل هذا الحوار ).

· مؤتمرات الحزب السابقة ولماذا تأخر انعقادها ؟ وهل المؤتمر القادم ديكورياً فقط ؟
يؤرخ مولانا الميرغني لمؤتمرات الحزب والتي عقدت داخل وخارج السودان فيقول " إن أول مؤتمر تم بعد دمج حزبي الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي كان في عام 1967 داخل السودان ، ولكن انقلاب مايو جمد الحياة السياسية في السودان لمدة 16 عاماً ، وبعد انتفاضة عام 1985 بدأ الإعداد للمؤتمر العام للحزب فأجهضته الإنقاذ ، لذلك أقمنا مؤتمرين خارج البلاد بجمهورية مصر في المقطم عام 1995 ومؤتمر المرجعيات في الإسكندرية في مايو عام 2004 ، ومع تحمل أعباء قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وتباعد قيادات الحزب في شتى أنحاء العالم مع قسوة الضغوط على قيادات الحزب في الداخل لم تسمح الظروف بعقد أي مؤتمر بعد عام 2004. أما فيما يخص وصف البعض لمؤتمر الحزب القادم بأنه " ديكوري فقط " فإننا نقول لهم " إن الذي يلجأ لصناعة مؤتمراته هو واحد من اثنين ، إما أنه لا يملك قواعد جماهيرية حقيقية ، أو لا يثق في جماهيره ، ولا يستطيع أحد أن يدمغ الاتحادي الأصل بواحدة من تلك السوأتين ".
يقول د. أسامة : " إن التأكيد على قيام المؤتمر القادم في مستهل عام2013 ، والرعاية المباشرة لأعمال اللجان من قبل رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني بوصفه رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر العام تعبر عن قناعة تامة بأن حال بلادنا لن ينصلح بحال من الأحوال إلا بصلاح مؤسساتنا وتنظيماتنا السياسية والفكرية ، وعلى رأسها حزب الحركة الوطنية ، والذي هو بلا شك رأس الرمح وحجر الزاوية في أي معادلة وطنية ، كما أنه الأقرب إلى الجماهير السودانية ، والأقدر علي تلمس قضاياها ووضع الحلول والمعالجات لها " . وحسب الميرغني " فقد تم اختيار اللجنة التحضيرية من نفر قليل من الأعضاء لأن الحزب يزخر بالعديد من الكوادر المؤهلة والفاعلة وعليه فلا يمكن بالطبع استيعابها بكاملها في هذه اللجنة ، وقد تم اختيار عضوية اللجنة على أسس ومعايير أهمها ، الالتزام التنظيمي ، والكفاءة والمقدرة والمعرفة والخبرة والتخصص والنشاط والمواكبة ، كما أخذ في الاعتبار التمثيل الإقليمي والفئوي ونستطيع القول جازمين ، إن العناصر التي تم اختيارها تنطبق عليها كل المعايير المطلوبة " .

· قيادة الحزب :
يسأل الأستاذ ضياء الدين مولانا الميرغني ، عن صحة اتهام البعض له بممارسة الدكتاتورية والانفراد بالقرار ، في رده على هذا الاتهام يقول مولانا الميرغني : " أولاً ماهو الداعي لممارستها ؟ فأنا أعتبر القيادة كلها على قلب رجل واحد لأننا حزب سياسي ديمقراطي يجتمع فيه الناس ليقدموا أفضل ما عندهم من إجتهادات فكرية وسياسية تفضي لنفع الوطن والمواطن ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى لم يكره أحداً من خلقه على اعتناق الدين الحق ، فكيف لواحد من عبيده أن يكره غيره على إتباع رأيه الشخصي ؟ ، اللهم إلا إذا كان ذلك من قبيل الاستكبار في الأرض! ، بالإضافة إلى أن الآلية التي نتبعها في اتخاذ القرار تبعد كل البعد عن الدكتاتورية بل هي قمة الديمقراطية فيما نرى ، فنحن لا نبرم أمراً إلا بعد الرجوع للأجهزة المختصة وإتاحة الفرصة للجميع ليدلوا بآرائهم مهما كانت ، ومنهجنا في ذلك " وشاورهم في الأمر " ولكن حين يستقر الرأي على قرار معين فإن واجب القيادة يحتم علينا أن نمضي فيه بحزم " وإذا عزمت فتوكل على الله " ".
وفي السطور التالية رأيت أن أعيد نشر مقطتفات من مقالي الدكتور أسامة خليل لسببين أولوهما أن الكثيرين من شباب هذه الأمة قد لا يعنيهم التاريخ السياسي لهذه البلاد فلهم اهتماماتهم الأخرى غير السياسية وهم أحرار في ذلك ، أما الذين يهتمون بالسياسة ، فقد تكون الرؤية السياسية عندهم مغبشة لأن التشهير السياسي الذي طال الأحزاب الوطنية والقيادات السياسية السودانية غير الإسلامية قد بلغ مداه بعد استلام الحركة الإسلامية للسلطة في السودان عام 89 ، والسيد الميرغني والاتحادي الأصل كانا من أكبر المستهدفين بهذه الحملات السياسية الكريهة !
يقول الدكتور عن مجاهدات مولانا الميرغني مايلي : " الإرث النضالي والمواقف الوطنية للسيد محمد عثمان الميرغني منذ استلامه الراية من والده السيد علي الميرغني ، في زمن الفتن والمحن والإحن في فترة مايو وتعاظم دوره عقب الإنتفاضه الشعبية في العام 1985 ، وقد كان أمامه الطريقة والحزب والسودان فعمل بكل طاقته في الميادين الثلاث ، ولأن الطريقة كانت أكثر تنظيماً من الحزب فقد بدأ بلم شمل الحزب الذي تبعثر خلال سنين حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري ، كما ساهم في إخراج السودان من كبوته فظل يدعم الاقتصاد القومي من خلال علاقاته مع الدول العربية ودعم القوات المسلحة حتى تحررت أئنذاك الكرمك وقيسان وعقد اتفاقاً للسلام مع الحركة الشعبية . وفي أيام الإنقاذ الأولى تعرض الميرغني للاعتقال والمساءلات والمصادرات ، وقد رأس التجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه حتى تسربت كل المجموعات المكونة له وظل الميرغني على موقفه الرافض للشمولية ، ويرى مولانا أن التحولات والتغيرات المتلاحقة تقتضي التعجيل بوضع الدستور الجديد الذي تشارك في وضعه وصياغته كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني " . ومن رأيي أن المكتب السياسي كان قد استبدل بالهيئة القيادية من أجل تفعيله بعد عودة مولانا الميرغني للسودان وذلك من خلال إشراك كل الفعاليات التي لم يكن ممكنناً إشراكها في المكتب السياسي الذي كون خارج البلاد ، ويقول الميرغني " إن الهيئة القيادية الآن تمثل كل الفعاليات وكل مكونات " هذا الحزب الأمة " ، بما فيه من قيادات تاريخية وبرلمانية وتنفيذية وفئوية ورموز الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والقيادات الدينية من مسلمين ومسيحيين وشباب ونساء وقد دخل الكل من بوابة الحزب وأسماء أعضاء الهيئة منشورة ومعلومة للجميع". وعندما سأله الأستاذ ضياء عن إمكانية ترشحه لرئاسة الحزب في المؤتمر القادم ، رد عليه بحكمه يرددها القوم ، إذ يقولون " ما مضى فات، والمؤمل غيب ، ولك الساعة التي أنت فيها والأتي آت " .

· هل تشبه تركيبة الحزب الحالية تركيبة حزب الشعب الديمقراطي ؟
كانت إجابة مولانا الميرغني على سؤال الأستاذ ضياء قصيرة وشافية ، إذ قال " لكل منا الخيار فيما يراه ولكن هل كل رؤية بالضرورة يكون صاحبها مصيباً ؟ أنا شخصياً لا مجال عندي للحديث بأي حال من الأحوال عن حزبين قبرا ووقع مؤسسيهم على شهادة وفاتهما على رؤوس الأشهاد ، أعني الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي" . وقد أسمح لنفسي ببعض الإضافة هنا لأن السؤال قد يفهم منه البعض أن كل الاتحاديين قد غادروا الحزب وأصبحت عضويته من أبناء الختمية فقط كما كان الحال في حزب الشعب الديمقراطي ، وهذا ليس صحيحاً البتة وهو تقسيم نظري فقط في رؤوس بعض الكتاب والمفكرين السودانيين ، والناظر لتركيبة الهيئة القائدة يرى أن تركيبتها لا تؤيد هذا الزعم ، ثم أن المقولة المعروفة وهي ، أن كل الختمية اتحاديين وليس كل الاتحاديين بالضرورة ختمية هو ما ينطبق على واقع الحال ، وهذا النوع من التمييز يقصد به البعض التفرقة بين عضوية الحزب ، وأذكر هنا إن كل الإنجازات التي تمت في كل الديمقراطيات والتي كان الحزب يمارس فيها السلطة كان موحداً يجمع الاتحاديين والختمية ولم يبدأ التفريق بين عضوية الحزب إلا في العقدين الأخيرين ، ولكن أمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة دخول كل الاتحاديين تحت مظله واحدة حتى تخرس كل الألسن التي تراهن على دوام هذا الحال من الشتات .

· التيارات داخل الحزب :
هل يوجد صراع داخل الحزب بين التيارات المختلفة ؟
إن وجود تيارات داخل أي حزب يعتبر علامة من علامات الحيوية والتفاعل بين الأفكار ولكن في حالة الحزب الاتحادي الأصل فإن الكل موحد تجاه تحقيق أهداف الحزب ويعمل تحت شعار " الله الوطن الديمقراطية " والجميع يملك الحق في طرح رؤاه وأفكاره والكل يحمل أفكاراً متقدمة عن الإسلام ودون الدخول في نظريات وفلسفات قد تعود عليهم بالاختلاف والتطرف فالإسلام عند الجميع (هو الإسلام الذي دخل السودان منذ أكثر من مئات السنين أي إسلام الاعتدال والتسامح) ولأن النظام السائد داخل الحزب هو نظام ديمقراطي قائم على لغة الحوار وقبول الرأي الآخر. يقول د. أسامة موجزاً رأي مولانا الميرغني في هذا الموضوع إذ يقول: " نعود بالذاكرة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب توقيع اتفاقية الميرغني/ قرنق في 16 نوفمبر 1988، عندما كان مولانا شريكاً أصيلاً في الحكومة الائتلافية على أيام الديمقراطية الثالثة، وحين سئل مولانا الميرغني عن موقفه من الدستور الدائم وعلاقة الدين بالدولة، كان رده موجزاً إذ قال " إن الحزب الاتحادي الديمقراطي حدد موقفه من قوانين سبتمبر ولقد ناقشنا أمرها من خلال ما طرح من آراء وما يمكن أن يطرح بشأنها في المؤتمر الدستوري وإن للحزب أيضاً توجهاته الثابتة والتي تختلف عن آراء الحركة، أيضاً هنالك آراء أخرى لأحزاب أخرى والجميع يستطيع التعبير عنها في ظل النظام الديمقراطي الذي يعتمد على لغة الحوار والرأي الآخر، ويختم بقوله" إن السودان به قوميات مختلفة وإن الأغلبية لها وضعها الخاص ولكن دون مساس بالأقليات وفي النهاية فإننا في النظام الديمقراطي نبني السودان الجديد." وأذكر في النهاية بما جاء في كتاب (الدين المنقوص ) لمؤلفه الكاتب الإسلامي فهمي هويدي " إن المتحدثين باسم الدين والعلماء والدعاة بالدرجة الأولى مطالبون بأن يقدموا للناس الإسلام في شموله لأمور الدين والدنيا وأن يضربوا المثل بخوضهم معركة إحقاق الحق وإقامة العدل والدفاع عن حرية وكرامة الخلق ".

· عدم فعالية جماهير الحزب :
هل صحيح أن الحزب لم يستفد من قاعدته الجماهيرية العريضة سياسياً أو تنظيمياً ؟
يعلم الأستاذ ضياء الدين بلال أن الحزب يحظى بالتأييد الجماهيري الواسع، وقد شرح مولانا الميرغني للأستاذ ضياء "تفاعل الجماهير الاتحادية مع حزبها على امتداد مسيرة الحزب الوطنية وقد وصفها بالمحرك الأساسي والملهم للقيادة والداعم الأول والسند القوي لنضاله الوطني ومواقفه السياسية، وقد بدأ دورها الريادي والفاعل منذ معارك التحرير وملحمة الاستقلال مروراً بالديمقراطية وإسناد الحكومات الوطنية ومقارعة الأنظمة العسكرية ودعم مسيرة السلام والوفاق الوطني وما كان كل ذلك ليتم دون جماهير الحزب ولا أن يحقق أهدافه من غير هذه القواعد، وقد تجلى هذا في الوقت الحاضر في الحضور الجماهيري الواسع لكل المناسبات مثل حضور الملايين لتشييع جثمان السيد أحمد الميرغني بعد وصوله من مصر وكذلك الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني والتي أقيمت خلال الأسابيع القليلة الماضية " ، ونحن نسأل هل هنالك فعالية للجماهير أكثر من ذلك ؟

· الطريقة الختمية :
هل صحيح أن قيادات الطريقة الختمية على خلاف مع بعضهم البعض ؟
يقول د. أسامة خليل: " إن السيد محمد عثمان الميرغني كان قد استلم الراية من السيد علي الميرغني في زمن الفتن والمحن في فترة مايو وأعاد دور الطريقة الختمية في الدعوة والإرشاد. في سؤالين مختلفين في هذا الحوار، يقول أحداهما أن البعض يردد أن هنالك تنازع حول القيادة داخل الطريقة الختمية وبالرغم من ذلك فقد عطل المكتب السياسي وشكلت هيئة قيادة للحزب من خلفاء الطريقة الختمية ! ، فهل يستقيم هذا عقلاً ؟ ، ويرد السيد محمد عثمان الميرغني " إن هذا قول ملقى على عواهنه وهو يتنافى مع الواقع " ، وهذا في رأيي صحيح ، فكيف تعطى قيادة الحزب لخلفاء الطريقه وهم على خلاف في قيادة الطريقة الختمية ! ، ثم يمضي مولانا فيقول " إن الطريقة الختمية ظلت منذ عهد مؤسسها الإمام السيد/ محمد عثمان (الختم) موحدة في عهدها وبيعتها ، موحدة في توجهاتها ومنهجها ، موحدة في أورادها وشعائرها ، ولم يحصل في تاريخها تنازع في شيء من ذلك ولن يحصل في حاضرها ومستقبلها بإذن الله تعالى " ويضيف مولانا : " إن القيادة في الطريقة الختمية – وغيرها من طرق القوم – هي أمانة ثقيلة وتكليف عظيم ومسؤولية جسيمة وليست منصباً تشريفياً أو عرض مادياً حتى يحصل حولها تنازع، بل بمعايير القوم هي قيمة روحية مطلقة وإرث نبوي شريف غير قابل بطبيعته للتنازع والصراع ، فعلى الذين يروجون لمثل هذه الأراجيف أن يبحثوا لهم عن ميدان آخر غير حمى الطريقة الختمية الآمن ، وكما أسلفنا فإن الهيئة القيادية معلومة وتمثل مكونات هذا الحزب الأمة ، وإن كان في أعضاءها بعضاً من قيادات الختمية فإن مدخلهم إليها لم يكن من بوابة الختمية وإنما بعطائهم الحزبي والتزامهم التنظيمي شأنهم شأن غيرهم من بقية أعضاء هيئة القيادة ".

د. أحمد عبد المولى أبشر
10/ 11/ 2012م