المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليبيا نفر!! صرخة وتنبيه... ضحايا الإحتيال من العقود الوهمية!!!


أبو الحُسين
08-20-2012, 02:26 PM
كتب هاني العربي بسودانيز أُون لاين:



مع تباشير العهد الديموقراطي الجديد في ليبيا والحديث المكثّف عن إعادةِ الإعمار. ومع الضيق الشديد الذي يعاني منه كثير من مواطني السودان. وجدَ كثيرٌ من الشباب والشياب أملاً لهم في مستقبل جديد في دولة ما بعد العقيد.

نشطت الوكالات في بيع العقود ، والتأشيرات الحرّة ، استدان البعض من أجل السفر ، باع آخرون جلّ ما يَملكون. فيما عملت وكالات أخرى على إقناع الشباب بأنّ الدخول إلى ليبيا لا يحتاج إلى تأشيرها وأن لديها من خبراء الحدود ما يعينهم على دخول البلاد ثم تسوية وضعهم قانوناً بل ووعدتهم بتأمين عمل مضمون فور دخولهم إلى ليبيا.

يحكي العائدون عن خداع وسوء معاملة. يرون حكايات عن تعذيب وضرب واعتداء وإهانة. عن عصابات تنشط في تهريب البشر وتتركهم في عراء ليبيا ليصبحوا نهباً لكل من يحمل سلاحاً

لا تخلو الحكايات من نواح مشرقة وصور من شهامة ونبل المواطنين الليبيين العاديين الذين يحاولون مدّ يد العون إلى الضيوف السودانيين بما يستطيعون.

يخرج باص من الحدود المصرية وكل من فيه مقتنع تماماً بأنّهم ذاهبون بشكل قانوني لأداء عمل حلال على الجانب الآخر من الحدود يفاجأون بعد دخولهم إلى ليبيا أنهم دخلوا إليها دون وضع قانوني. ويتركهم سائق العربة في صحراء على وعد أن آخر سيأتي لإكمال المشوار ، وبعد ساعات لا يحضر أحد.

سائق آخر أقنع مجموعة من الشباب بتسليمه كل ما معهم من جوازات و أموال لحين عبور الحدود حتى لا يتعرضوا للنهب. ثم يختفي السائق تاركاً من معه في المجهول.

الحكايات كثيرة ، والمفقودون الآن أكثر.

رجاء انصحوا كل من تعرفونه بأن لا يذهب إلى ليبيا الآن.

أبو الحُسين
08-20-2012, 02:34 PM
ويواصل هاني العربي كتاباته:

شكراً جزيلاً لمنظمة الهجرة الدولية (iom) وهي تعمل على إعادة ضحايا الاحتيال بعقود العمل الوهمية من ليبيا إلى الخرطوم بالطيران على حسابها رغم ما يكلف ذلك من مبالغ ضخمة ومجهودات إدارية معقدة، وأدرك أن المنظمة لن تستطيع أن تعالج جميع الحالات التي تتزايد في صمتٍ تام من الجهات الحكومية التي لم تتكرم حتى ببيان ينصح السودانيين بتجنب السفر إلى ليبيا. ولم توقف عمل الوكالات التي تبيع الوهم للشباب.

يحكي عائد من ليبيا عن آلام لا تطاق ، ضرب وإهانة ، وعنصرية ، وغش وخداع: ويقول: لم أجد الأمان إلا بعد أن وصلت إلى رعاية منظمة الهجرة التي تكفلت بتأمين حياتي وتوفير متطلباتي الضرورية وتسهيل إجراءات خروجي من ليبيا إلى الخرطوم.

يحكي آخر عن وكالة في الخرطوم باعت له عقد عمل في ليبيا مقابل أربعة آلاف جنيه. ثم دفع مبلغاً آخر للسفر برّاً عبر مصر. وبعد أن وصل إلى داخل ليبيا قال له السائق: انزل ترزق الله ... باهي ؟ وحين سأله عن جوازه سلمّه الجواز وليس عليه أي ختم دخول !!!! رغم انّهم مرّوا بالمنفذ البرّي بشكل يبدو سليماً ، لكن يبدو أن في الأمر ما هناك. تمكّن الرجل من العودة بعد أن تعاون معه مواطنون ليبيون أبدوا شهامةً ونبلاً وكرماً لكنه يحكي عن آلاف ما زالوا عالقين هناك.
هل يتحرك من أجلهم أحد؟

أنبّه كل من حصل على عقد عمل في ليبيا ، أو كل من ينوي السفر إليها ، بمراجعة الأمور جيداً قبل التورط في الفكرة والانتباه جيّداً حتى لا يضاف إلى الآلاف العالقة هناك.

* جاء يحمل عقد عمل. وخلال بحثه عن الشركة التي تعاقد معها التقاه من أسمو أنفسهم ثوار (.......) راجعوا أوراقه قالوا له عقدك مزور ... يا جماعة كيف ... جوازك مزور ... يا أهلنا دقيقة ... تأشيرتك مزورة .... لا حولا شوية كدا كانوا حيقولو ليه من أنتَ ....
المهم أخدوه لمعسكر اعتقال كبير ، وبدأوا ما أسموه إجراءات ترحيل ، وخلال تلك المدة كان يسمح للمواطنين الليببيين بالقدوم للمعسكر لاختيار من يريدونه من المعتقلين ثم مساومته على العمل بأجر قليل مقابل الخروج من السجن